أي بني: أينما كنت أهدي لك صادق الدعاء فأنت ملكي ومليكي وأمري وأميري وآزري ووزيري. بل أنت أنا وأنا أنت كيف لا وأنت من يحمي أرضي وعرضي وسمائي وبحري، كيف لا وأنت من يصون عهدي ويوفي بوعدي، بل تستر محارمي، وتأمن روعاتي بل بك تصدح مآذن مساجدي الله أكبر، وتغلق متاجري بحي على الصلاة حي على الفلاح. بل أنت العادل الذي تُستفتح به مجالس قضائي وأنت المعلم العالم الذي تُشيد له صروح مدارسي وأنت من شرفه الله بعمارة المسجد الحرام ومسجد نبيه الأكرم وكسوة كعبته المشرفة وسقيا الحاج والمعتمر والزائر وخدمتهم في خاصتهم وخصوصيتهم كيف لا وأنت محراب العلم والعمل. ابني: خذ من الحياة ما يعينك على حبي وخذ من حبي ما يعينك على الحياة ودع عنك كل ما يبعد بيني وبينك من مسافات فكرية أو عقائدية نصب معتنقوها شراكهم فقط لتسليط الأضواء عليهم حباً في المال أو الشهرة. ابني: عفواً قد أكون قسوت عليك دون رغبة وقد تكون أنت عققت بي دون قصد ولكن أترك لمكارم أخلاقك فرصة التسامح وسأترك لقلب لا يحب إلاّ أنت فرصة الأمل بجديد عطائك. وختاماً: تذكر دائماً ابني الحبيب كيف جئت أنا لك وكيف جئت أنت مني. التوقيع محبك، وطنك المملكة العربية السعودية * المديرية العامة للجوازات