أكد مصدر طبي بمستشفى الجلاء بمدينة بنغازي مقتل شخص وإصابة أكثر من ثمانية آخرين أول من أمس الجمعة في مدينة بنغازي الليبية. وقال مصدر أمني في بنغازي لصحيفة «قورينا الجديدة» الجمعة إن الشاب القتيل كان ضمن المتظاهرين في ميدان الحرية وأصيب برصاصة طائشة من مجهول. وكان مجهولون قد أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين مطالبين بتطبيق النظام الفدرالي في ساحة الحرية بمدينة بنغازي أول من أمس الجمعة في محاولة لإفشال المظاهرة، حسب قول المتظاهرين. وذكرت الصحيفة أن شخصا أصيب في ساقه جراء إطلاق الرصاص في الهواء على المتظاهرين في الساحة. وكان مؤيدو الفدرالية قد خرجوا للتعبير عن تأييدهم المطلق للنظام الفدرالي في مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام فندق تيبستي وسط مدينة بنغازي باتجاه ساحة الحرية. وأعرب آلاف المشاركين عن تأييدهم للفدرالية كنظام مستقبلي للحكم في ليبيا، مؤكدين في الوقت نفسه على أنهم بهذا التأييد ليسوا دعاة للتقسيم، حيث رفعوا لافتات تقول:»الفدرالية هي الوحدة الوطنية الحقيقية». وكان زعماء قبائل في شرق ليبيا التي تنتج النفط قد أعلنوا أن منطقة سيرينايكا أصبحت تتمتع بحكم شبه ذاتي ، وهي خطوة أثارت مخاوف بشأن تقسيم ليبيا في نهاية المطاف. في هذه الاثناء أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الدكتور محمد الحريزي مباركة المجلس للحراك السياسي على الساحة الليبية، وتأكيده على حرية التظاهر والتعبير عن الرأي المكفولة في الإعلان الدستوري، في الوقت الذي استنكر فيه بشدة استخدام القوة في التعبير عن الرأي أو في مواجهة المتظاهرين. وأوضح الناطق الرسمي في بيان أصدره المجلس حول الأحداث التي شهدتها مدينة بنغازي أن «ما حصل في مدينة بنغازي من الخروج في مظاهرات مصحوبة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة هو أمر خارج عن النظام ومخالف للقانون ، ونطلب من الحكومة الانتقالية سرعة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسببين عنها». وطالب «جميع المواطنين في مدينة الثورة بنغازي التزام الهدوء وعدم التصعيد حتى نفوت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا الحبيبة». طفل يحمل لافتة خلال تظاهرات بنغازي. (أ.ف.ب)