الرياضة أصبحت حاضراً صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، هناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها إما حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود ورئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية د. سرحان بن دبيل العتيبي: * في إحدى الندوات الأدبية انتقدت الهيكلة الإدارية لجامعة الدول العربية وبالتحديد فيما يخص مرور ستة أمناء عليها وجميعهم من مصر باستثناء الشاذلي القليبي من تونس وقلت وقتها إنها ليست جامعة عربية بقدر ماهي جامعة لدولة ما، في وسطنا الرياضي ماهو تقييمك للهيكل الإداري في الأندية؟ - التشابه كبير بين الحالتين، وكذلك النتائج متشابهة. أنديتنا تدار بفكر الجامعة العربية وزيادة الجرعات تؤدي لتخدير المجتمع * ألا ترى بأن هنالك أندية واتحادات ظلت إداراتها حكراً على أسماء معينة كحال جامعة الدول العربية مع المصريين؟ - وهل نحن نعيش عصر الإقطاعيات؟؟. * اقترحت ذات مرة تكوين مجلس الشورى الخليجي ليكون عوناً للمجلس الأعلى والمجالس الوزارية المختلفة ويكون قادراً على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية، في ظل تراجع مستوى كرة القدم السعودية هل تعتقد أننا بحاجة لتكوين مجلس شورى رياضي؟. - يكفينا مجلس الشورى وقراراته. * أطلقتم في كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود البرنامج التطويري الذي يهدف إلى الرقي بأداء ومخرجات الكلية، هل تقترح لنا برنامجا مماثلا لتطوير الرياضة السعودية؟ - وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟؟. * كانت لك وقفة حازمة مع أحداث الشغب التي وقعت في القطيف واعتبرتها فوضى ومخالفة لأنظمة الدولة، رياضياً تشهد ملاعبنا في مباريات عدة أحداث شغب في المدرجات وخارجها، برأيك من المسؤول عن الشغب الرياضي؟ وهل وصل إلى حد الظاهرة؟ - بالفعل هنالك شبه كبير بين الحالتين، ويحدث هذا عندما يفقد المسؤول التوازن ويفقد المواطن الوطنية. * هل ترى ثمة علاقة بين الرياضة والسياسة؟ - نعم والعلاقة بينهما طردية، إذ إن زيادة جرعات رياضية يؤدي إلى زيادة تخدير مجتمعي. * برأيك هل تُستغل الرياضة أحياناً للوصول إلى أهداف سياسية؟ - وهل يشك في ذلك عاقل؟، اقرأ بروتوكولات حكماء صهيون. * هل أنت مع مقولة «الرياضة تُصلح ما أفسدته السياسة» أم ضدها ؟ ولماذا ؟ - هل قرأت الفكر السياسي الروماني ؟؟ وهل السياسة تفسد الناس ؟؟. • تعج وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة بالمحللين السياسيين والرياضيين وكل محلل منهم ينتقد ويمتدح ويطرح وجهة نظره في القضايا التي يُناقش فيها، برأيك ماهو الفرق بين المحلل السياسي والرياضي؟ وأيهما الأصعب تحليلاً المجال السياسي أم المجال الرياضي؟ - اختلط الحابل بالنابل!. * عندما نحاور لاعب كرة القدم ونسأله عن علاقته بالسياسة غالباً ما يجيب بتخوف «لا لا لا أبعدنا عن السياسة»، برأيك لماذا كل هذا التخوف من الخوض في السياسة؟ - أرجوك لا تتكلم في السياسة. * ذات حديث عرجت على دور القطاع الخاص في التنمية والزيادة الملحوظة في نسبة مساهمة القطاع الخاص في إنشاء المشاريع الإنتاجية، على النقيض تماماً نلاحظ امتناعا واضحاً من القطاع الخاص في الدخول للمجال الرياضي، برأيك ماهي الأسباب؟ متى سيقوم القطاع الخاص بدوره المطلوب تجاه رياضيي الوطن؟ - برأيي أن هنالك عقبات كبيرة أمام القطاع الخاص للدخول إلى المجال الرياضي، ومتى ما زالت تلك العقبات (لا أعتقد أنها ستزول) سترون العجب والعجاب. * سبق وأن تطرقت في إحدى مقالاتك لوسائل جذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة، هل البيئة الرياضية الحالية مناسبة للاستثمار الأجنبي إذا ما أقرت الخصخصة؟ ماهي الحوافز التي ستدفع الأجنبي للاستثمار رياضياً في السعودية؟ - الاستثمار المنتج يحتاج إلى حماية وضمان الحقوق، فهل البيئة الرياضية لدينا تحفظ حقوق المستثمر؟. * الألعاب الشعبية.. كيف نعيد لها وهجها الآن مع صغارنا..؟ - عندما يحترم الكبار حرية الصغار. • رياضة الروح.. أم رياضة الجسد أيهما أهم..؟ - لكل منهما مقوماته. • ميزانية نادي محلي تفوق ميزانية كل مراكز البحث العلمي في جامعتنا..تعليقك؟ - شيء طبيعي، نحن في عالم رابع. * هل تستوقفك الصفحات الرياضية في صحفنا..؟ - نعم، حرب داحس والغبراء. * في خارطتك.. أي الرياضات تسكنها وأيها تنبذها .. وأيها تقفل الباب في وجهها؟ - مازالت خارطة الطريق تحت الإنشاء. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين.. من يغلب من..؟ - لا غالب ولا مغلوب. * بين عقد الثمانينيات الميلادية وعصرنا الحالي تقلصت مساحة النظرة القاصرة للرياضة إلى حد كبير .. في نظرك هل يوجد سبب لذلك أم هي سنة الحياة؟ - ما هي المعايير التي اعتمدت عليها لقياس ذلك؟، الأمر أعقد مما تعتقد. * وهل لجان الضبط بالاتحادات الرياضية السعودية ؛ قامت بالشكل المطلوب تجاه بعض المشاهد الاجتماعية؟ - وهل هنالك لجان ضبط؟. * الاحتراف الرياضي غير الأحوال المعيشية للاعبي كرة القدم من حال إلى حال وجعلهم من أصحاب الملايين وبالتالي ظهر من يقارنهم بكم معشر الأكاديميين وضعف مردود وظائفكم رغم طبيعة عملكم ومعاناتكم الطويلة في الوطن أو خارجه حتى الحصول على الشهادات العليا.. ما تعليقك ؟ - وهنالك احتراف أكاديمي، ربما يغير الحال ويتم اللحاق بالمحترفين الرياضيين. * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي؛ ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ - دعني أسأل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم «المكلف» أحمد عيد. * هل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ - الرياضة هي ثقافة في إطارها ولكن عدم تغليبها على غيرها من الثقافات الأخرى. * بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ - كلنا للوطن!. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ - ألوان الطيف السبعة. * شكل لنا منتخباً من الأكاديميين فربما واجهنا البرازيل في نهائي كأس العالم يوما ما ..!! - لنترك الأمر لصاحب الصلاحية فهو أعلم بالمحترفين الأكاديميين. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - آخر زيارة كانت في القرن الماضي. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ - لا أجيد مصارعة الثيران، ولست من طلبة مدرسة المشاغبين. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ - الكل مرحب به، ولكن بشرط؟. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة «تسلل» بلغة كرة القدم؟ - دعنا نفرق أولاً بين تسلل كرة القدم وتسلل الأكاديميين.