بالرغم من التطورات المستمرة في قطاع علاج العقم في العالم خلال العشرين سنة الماضية، إلا أن نسبة نجاح أكثر هذه الوسائل تبقى تطوراً دون الأربعين بالمائة، في حين توضح الأبحاث العلمية أن نسبة نجاح علاج حالات العقم عند الرجال أو النساء ترتبط بعوامل كثيرة، منها ما هو معروف وموثق مثل "عمر الزوجة" و"بطانة الرحم المهاجرة" و"نقصان الحيوانات المنوية أو انعدامها"، ومنها ما هو لا يزال قيد البحث والتحليل العلمي لمعرفته. من أجل ذلك، ينظم كرسي أبحاث العقم في جامعة الملك سعود بالتعاون مع وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، ندوة طبية تثقيفية يوم الأربعاء 11 - 4- 2012م، لبحث مسببات أمراض العقم عند النساء وعلاقته بمرض البطانة الرحمية المهاجرة الذي يصيب 10 % منهن في سن الخصوبة، وذلك بقاعة المحاضرات الرئيسية بكلية الطب. وتعد هذه الندوة الرابعة ضمن سلسلة الندوات التي ينظمها كرسي أبحاث العقم بالجامعة، من أجل توعية المجتمع بما يتعلق بأمراض العقم، ومنها حالياً "مرض البطانة الرحمية المهاجرة" الذي يسبّب لهن آلاماً مزمنة في أسفل البطن والحوض وآلاماً عند الجماع والتي بالتالي تؤثر على نوعية الحياة اليومية للمريضة، كما قد تقف في المستقبل عائقاً أمام تحقيق أحلامها في الحمل وأحياناً استحالته لا قدر الله، حيث أثبتت الأبحاث الطبية أن 30% إلى 50% من حالات العقم اللواتي يعانين من آلام الحوض تعزى إلى هذا المرض. ويسلط رئيس وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب والمشرف على كرسي أبحاث العقم الدكتور باسم بن فؤاد أبو رافع، الضوء على مسببات هذا المرض، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، والعلاج المناسب له، وذلك في ضوء ما عرضه الأطباء المختصون في مجال أمراض النساء والولادة في العالم عن هذا المرض، وفي ضوء الدراسات التي نشرت عنه مؤخراً. ودعا كرسي أبحاث العقم في جامعة الملك سعود، الجميع إلى حضور هذه الندوة، للاستفادة مما سيطرح خلالها من معلومات يستفيد منها الإنسان خاصة المرأة، حيث ان هذا المرض لا يتم اكتشافه بسهولة، وقد تتأخر أعراضه في الظهور مما يصعب تشخيصه طبياً في وقت مبكر، كما ستكون هذه الندوة فرصة يلتقي خلالها المصابون بالأطباء المختصين بأمراض النساء، من أجل الإلمام أكثر بهذا المرض ومعرفة طرق الوقاية منه، إلى جانب معرفة الأمور المتعلقة بأمراض العقم عند الرجال والنساء.