أصدر عدد من المعتقلين والسجناء من أبناء سيناء بيانا شديد اللهجة رفضوا فيه سياسة الكيل بمكيالين فى السماح للمتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني بالسفر، بينما يظل السجناء المصريون الأبرياء قابعين فى سجونهم. وقال السجناء مازلنا نقبع خلف القضبان وانتحبت أصواتنا وأصوات نسائنا وأبنائنا، فنحن نطالب بالإفراج عنا ليل نهار، وهو أقل شيء يقدم لنا بعد ما ذقناه من أشكال التعذيب، وقد ثبت للجميع أننا من ضحايا النظام السابق. وتابع السجناء : "بعد ثورة يناير نادينا بأعلى صوت (جاءت الحرية)، فخاب أملنا وبقينا فى سجوننا، ثم مر عام على الثورة، وجاء الأمل مرة أخرى فى عيد الثورة الأول للإفراج عنا وإذ بالمسئولين يتجاهلون قضيتنا حتى جاءنا الخبر المفزع يقول إن السلطات المصرية أفرجت عن من كانت تتهمهم بأنهم جواسيس وضُبط معهم مخططات لتقسيم مصر وتهم أخرى ومع ذلك تمالإفراج عنهم بل ومن العجب السماح لهم بالسفر فى نفس اليوم، والقيام بتأمين سفرهم على متن الطائرة العسكرية الأمريكية. وأكدوا فى بيانهم أن أسلوب الكيل بمكيالين لا يزال مستمرا بعد الثورة فالأمريكيون يخرجون بكل هذه السهولة بل وتقوم جهات سيادية بالإشراف على سفرهم ونحن نجد صعوبة فى إصدار قرار بالعفو الشامل عنا بالرغم أنها سُنَّة الثورات، مع العلم أنه لم يتبق سوى ثلاثة وأربعين سجينا سياسيا، كل ذلك لا نراه إلا إرضاء لأمريكا ". الى ذلك وصل مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكي اللفتنانت جنرال رونالد ليبورك بيرجس إلى القاهرة الثلاثاء قادما من البحرين على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. ومن المقرر أن يلتقي بيرجس خلال زيارته عددا من المسئولين المصريين لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الأزمة السورية إلى جانب بحث سبل دعم العلاقات المصرية الأمريكية ومستقبل التعاون العسكري بين البلدين ، وبحث أزمة المنظمات المتهمة بالتمويل الأجنبي.