بدأ مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية الجنرال رونالد ليبورك بيرجس زيارة للقاهرة أمس، يبحث خلالها تطوير التعاون الأمني بين البلدين. ومن المفترض أن يلتقي خلال زيارته التي تستمر أياماً عدة نظيره المصري اللواء مراد موافي. وتأتي الزيارة عشية وصول رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية. واعتُبِر توالي الوفود الأميركية على القاهرة «محاولة لاختراق التوتر» الذي شاب علاقات البلدين على خلفية قضية التمويل الأجنبي للمنظمات. ويأتي ذلك في وقت كشفت مصادر رسمية ل «الحياة» أن القاهرة لم تطلب من الإدراة الأميركية تسلّم الأب الروحي للجماعات الإسلامية الدكتور عمر عبدالرحمن. واعتبرت المصادر «أن الوقت غير ملائم» لعودة عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة بتهم تتعلق بالإهارب. وقالت: «سنطالب بعودته، ولكن في وقت لاحق». ومطلب عودته يحمله منذ أسابيع إسلاميون نظموا احتجاجات عدة للضغط على القاهرة لطلب إعادة الشيخ الضرير من سجنه الأميركي إلى مصر ليكون قريباً من عائلته. وكانت السفيرة الأميركية آن باترسون غادرت القاهرة السبت الماضي متوجهة إلى بلادها عبر الخطوط الألمانية إلى فرانكفورت ومنها إلى الولاياتالمتحدة، عقب يوم واحد (الجمعة) من قذف معارضين للسياسة الأميركية مبنى السفارة بالحجارة والمطالبة بطرد السفيرة الأميركية. وقال مصدر مطلع ل «الحياة» إنه رغم إعلان أن سفرها لقضاء إجازتها، إلا أن المرجح أنها ستجري مشاورات مع إدارتها في شأن العلاقات مع القاهرة على خلفية التوتر الذي أعقب سفر متهمين أميركيين في قضية تمويل منظمات مصرية.