أبرز تقرير أخير للهيئة العامة الطيران المدني جملة من المعوقات التي تقف في وجه أداء المهام المنوطة بها على الوجه المطلوب والمستهدف. وحسب التقرير الذي حصلت عليه "الرياض" مازالت الهيئة تواجه صعوبات في تفعيل الصلاحيات الممنوحة لها بموجب نظام الطيران وتنظيم الهيئة، كالتعامل بصفة آلية مع الصعوبات التي تواجهها، مثلاً الناقلات الوطنية في ارتفاع نفقات تشغيلها كنتيجة لإلزامها بسقف أسعار تذاكر الرحلات الأمر الذي تسبب في عزوفها بدرجات متفاوتة عن سوق النقل الداخلي وخدمة النقاط الملزمة بها، مما أثر سلباً في عدم حصول قطاع الطيران المدني إلى وضعه الطبيعي من حيث حجم الحركة وبالذات الداخلية. وأكد تقرير الهيئة أن ذلك يقوض العديد من أهداف الهيئة المتعلقة بالتوسع في خدمات المطارات وزيادة إيراداتها وإيجاد فرص متعددة للخدمات المساندة المتاحة للقطاع الخاص وإيجاد فرص وظيفية كبيرة والاستغلال الأمثل لكامل الإمكانات المتاحة في المطارات. صعوبات مع «الناقل الوطني» في جدولة الرحلات والالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط وتواجه الهيئة صعوبات تشغيلية كبيرة مع الناقلات الوطنية من حيث جدولة الرحلات، الالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط، تعديل طرازات الطائرات، الإلغاءات الخارجية، وبالرغم من حثها على الالتزام بهذه الأمور والوفاء بالتزاماتها نحو جمهور المسافرين، إلا أنَّ عدم التزامها بذلك يتسبب في خلق اختناقات في صالات السفر وانزعاج المسافرين فضلاً عن مايترتب على ذلك من ضغوط على الخدمات بالمطارات وإعطاء صورة غير حضارية لمطارات المملكة. الهيئة تناولت في تقريرها أوضاع الخدمات الأرضية وأشارت إلى نوعية العمالة التي تستخدمها شركات الخدمات الأرضية والمناولة المتعاقدة مع شركات الطيران ينقصها التدريب المتخصص والوعي بطبيعة أساليب العمل وتفهم المسؤولية، فضلاً عن قدم بعض معدات تلك الشركات الأمر الذي يعكس صورة غير حضارية لمطارات المملكة، وذلك عائد إلى استقدام تلك الشركات لعمالة رخيصة غير مدربة.