كشف رئيس هيئة الطيران المدني المهندس عبدالله محمد نور رحيمي إنشاء مطار جديد كلياً في الجهة الشرقية لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة وطرح الأوراق الخاصة به، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من عملية تأهيل المستثمرين من القطاع الخاص إلى أسلوب البناء والتشغيل وإعادة التمليك، في انتظار ترسية المشروع على أفضل عرض في السنة المقبلة. وأوضح لدى جولة تفقدية نفذها صباح أمس (الثلثاء) على مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، أن العمل في المطار الجديد ينطلق من واقع مرحلتين، الأولى بطاقة استيعابية ستة ملايين مسافر ثم تنطلق إلى 12 مليوناً، متوقعاً أن يبدأ العمل فيه خلال شباط (فبراير) من العام المقبل، على أن يتم في شهر نيسان (أبريل) من العام نفسه تقديم العروض للمجلس الاقتصادي الأعلى، ومن ثم ترسية المشروع على أفضل عرض، معتبراً المشروع الحالي بمثابة جسر عبور إلى المشروع الكبير، إذ حولت هيئة الطيران المدني مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى مطار دولي. واعترف رئيس هيئة الطيران المدني بوجود مشكلات تواجه المشروع الحالي على اعتبار أنه يتم تنفيذه بشكل عاجل ما يجعله عرضة لمواجهة مشكلات عدة، وفي هذا السياق، قال: «ما يجري حالياً هو عملية تصميم وبناء فقط، وأن مطار المدينةالمنورة من أكثر المطارات التي تنمو من ناحية الحركة وهو يعمل بكامل طاقته، خصوصاً في موسم الحج الذي يواجه فيه ضغطاً كبيرا»ً. وعزا رحيمي أسباب التكدس في المطارات إلى عدم التزام شركات الطيران والمسافرين بنوعية الحمولة، ملمحاً إلى فرض غرامات وعقوبات عالية على شركات الطيران التي تسيء إلى استخدام المرافق الموجودة في المطارات وحمولة الحقائب التي تصل سعة بعضها إلى 50 كيلو غراماً، بعكس المعمول به في المطارات في الدول الأخرى، إذ إن الحمولة الزائدة تؤثر على «سير» الأمتعة ما يؤدي إلى تلف وانقطاع تلك «السيور»، مشيراً إلى عدم مراعاة شركات الطيران لتلك النقطة، إذ عندما تتأثر «السيور» تتأثر عملية السفر وبالتالي ترتفع نسبة التكدس في المطار، فضلاً عن ما تشهده مطارات المملكة في مواسم الحج والعمرة، خصوصاً أن كثيراً من المسافرين غير ملتزمين بمواعيد الحجز، ما يجعل الكثيرين منهم مرابطين في المطار قبل موعد الإقلاع بيومين، متخذين من المطار ملاذاً للسكن، مستشهداً بحادثة تكدس المعتمرين الجزائريين في المطار، مبيناً أن الخطوط الجزائرية كانت تأخرت عن رحلتها المعلنة، «ما أجبرنا على مساعدتهم بتوفير طائرتين من الخطوط السعودية، كي تذيب عمليات التكدس التي تخلقها مثل هذه الظروف التي استدعت تدخل وزير الحج لاجتياز الأزمة». واستبعد رحيمي وجود مشكلة في الرحلات الجوية بين مطار المدينة والقاهرة، وقال: «ليست هناك مشكلة، نحن متفقون مع مصر بفتح الأجواء، وحصل تفسير مختلف من قبلنا ومن قبلهم بالنسبة لهذا الاتفاق أرى أن المصريين لديهم تفهم كامل لموقفنا، وسبق أن التقيت رئيس الطيران المصري وناقشنا آلية لإنهاء أي مشكلة عالقة، وقريباً ستستأنف الرحلات بعد الوصول إلى نقطة مشتركة أو اتفاق مشترك».