عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع، صدر العدد 82 من مجلة دبي الثقافية، محتفياً برواية جديدة لواسيني الأعرج، الذي يقول عنه رئيس التحرير الشاعر والقاص سيف المري: "ولكاتبنا الكبير سجل حافل بالمشاركات الإبداعية والثقافية والتعليمية سواء لكونه بروفيسوراً جامعياً، أو لما خطته أنامله من أعمال روائية دخلت من "البوابة الزرقاء" في دمشق 1980، ثم نوار اللوز من بيروت 1983، مروراً بأحلام مريم وضمير الغائب"، وعن تجربته السردية، يكتب مدير تحرير المجلة، القاص والمسرحي نواف يونس:"هو حقاً روائي من طراز خاص، يمتلك عالمه المفعم بالشاعرية القادرة على تصوير المتخيل المغموس بماء الواقع، الذي يعج بالتناقضات والتداخلات، في بناء درامي يقوم على المأزق الإنساني". هذا، وتضمن العدد، العديد من المواد الثقافية المنوعة والمتنوعة، منها: فيلم "جسد" يرصد معاناة المرأة في غزة، وزير الثقافة اليمني القائل: المبدعون في اليمن يعيشون تحت خط الفقر، كما تأخذنا المونودراما إلى بوحها الآسر بلغة شعرية، بينما نتبين بأن الأدب البوليسي يزدهر في الغرب ويغيب عربياً، وتبدو اللوحة أداة للمقاومة كما يقول عدنان يحيى، ويؤكد محمد صبحي على أنه لن يطبل للنظام ولن يزمر للثورة، كما يستوقفنا المضحك المبكي الذي يتلخص في بعض الهجاء وهو يقود إلى قسم الشرطة كما حدث مع محمد الواثق. وتستقرئ أجراسُ العدد الثابتَ والمتغير في ثقافة التغيير، خاصة عند الإنسان العربي الذي ينتظر التغيير الجوهري القائم على الانتقال بالأمة إلى واقع أفضل، بعيدا عن الفساد والإرهاب.