قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن ترك الرئيس بشار الأسد لمنصبه مجرد مسألة وقت لكنه عارض تماما الدعوة للقيام بعمل عسكري لإجباره على التنحي، وقال أوباما إن ما يحدث في سوريا "يوجع القلب ويثير الغضب" وإن أقوال شهود عن الدمار الذي لحق بحي بابا عمرو بعد قصف القوات الحكومية تجعل محاولات الوصول إلى حل دبلوماسي ضرورة ملحة. وقال أحد السكان السابقين متحدثا من مكان لم يكشف عنه "الفظائع التي رأيناها فاقت خيالنا." ومن المقرر أن تزور فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة وكوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية سوريا هذا الأسبوع كي يرى كل منهما بنفسه آثار الصراع الذي تقول الأممالمتحدة إنه أسفر عن مقتل أكثر من 7500 مدني. وعقدت قوى عالمية اجتماعات مغلقة في الأممالمتحدة أمس الثلاثاء لبحث مسودة قرار صاغتها الولاياتالمتحدة وتحث على إنهاء قمع قوات الأسد للانتفاضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون معوقات. وقال أوباما في مؤتمر صحفي بواشنطن أمس "سيسقط هذا الدكتاتور في نهاية الأمر" مضيفا أن السؤال ليس هل سيرحل الأسد بل متى سيرحل، لكنه عارض دعوة من السناتور الأمريكي جون مكين الذي تعرض للهزيمة أمام أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 كي تقود الولاياتالمتحدة مساعي دولية لحماية التجمعات السكانية في سوريا مع شن ضربات جوية تستهدف قوات الأسد. وعقدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمغرب ما أطلقت عليه السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس "مناقشات أولية... بشأن ما إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق" بشأن مسودة قرار صاغته الولاياتالمتحدة. وتطالب مسودة القرار "بالسماح بلا قيد بوصول المساعدات الإنسانية" و"تدين استمرار وتفشي الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب السلطات السورية وتطالب الحكومة السورية بوقف مثل هذه الانتهاكات على الفور." وعبر بعض الدبلوماسيين الغربيين عن خيبة أملهم من مسودة القرار الأمريكية قائلين إنها لا تتضمن إدانة قوية للحكومة السورية.