تشكل حلقة المواشي في سوق الخميس الشعبي بمركز "القوز" هاجساً كبيراً يؤرق أهالي المدينة؛ لما تحدثه من زحمة سير تغلق الطرق الفرعية، ويمنع ذلك الأهالي من الوصول إلى منازلهم، في حين يتعذر عليهم نقل مريض إلى المستشفيات في ظل الاختناق الذي يحدثه السوق، إضافة لما تُخلّفه الماشية من روائح كريهة ضارة بحياة الإنسان، وناقلة لأمراض خطيرة، والأدهى من ذلك أنّ مكان بيع وشراء الأغنام هو في الأصل ساحة أفراح وحديقة و"ملاهي" للأطفال. "سوق الخميس" الذي يحتوي على حلقة للمواشي وسوق شعبي مجاور للخضروات والفاكهة والأسماك والطيور، كل ذلك جعله يصنف - من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار - ضمن أفضل ثلاثة أسواق على مستوى المملكة، ويكون في كل يوم خميس أسبوعياً، ويتوافد إليه الباعة والتجار من شتى المناطق المجاورة للمحافظة. وبيّن "علي بن لاحق الناشري" - من سكان مركز القوز - أنّ سوق المواشي يضايق السكان، خاصةً أيام المواسم، حيث يزداد الإقبال على شراء المواشي من السوق، وتحولت "الملاهي" المجاورة له إلى مواقع للبيع والشراء وشوهت المتنزه الذي أنشأته بلدية المركز، وأزكمت الأنوف بالروائح الكريهة، وتتسبب في انتشار الأمراض كالحمى القلاعية والربو، كما أنّ السوق يعيق دخول وخروج السكان من منازلهم؛ نظراً لما يتسببه من زحام شديد واختناقات مرورية تقضي على حركة السير، مستغرباً سكوت الجهاة المعنية عن ذلك، رغم أنّها قد هيأت للباعة مواقع مناسبة للاتجار بالمواشي. وقال "حمزه أحمد": "لا أستطيع دخول السوق إلاّ بعد العاشرة صباحاً؛ لصعوبة الوصول إليه في الصباح الباكر، وذلك للزحمة الصادرة عن سيارات مربي الماشية، والتي تعرقل الحركة المرورية تماماً، وأصبح معروفاً لدينا أنّ وقت ذروة مربي الماشية من الساعة الثالثة فجراً إلى الساعة العاشرة صباحاً، وبعد ذلك يتسنى للمتنزهين والزوار الدخول للسوق الشعبي". فيما اعترف أعضاء المجلس البلدي "خالد محمد بيطلي"، و"علي محمد الفقيه"، و"سالم علي لاحق" بالضرر الناتج عن حلقة الماشية في "القوز" وأنّ نقلها أصبح ضرورة للحفاظ على المظهر العام ونقاء البيئة، وأنّ تكون خارج المركز وتفتح على مدار الأسبوع، بحيث يستطيع الأهالي الشراء في كل الأوقات وفي مكان مخصص للغرض، وأنّ يبقى "سوق الخميس" موقعاً سياحياً يستطيع الزوار الوصول إليه بسهولة. الماشية تخلف روائح كريهة تزعج السكان