شنت قوات الحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الافريقي الجمعة هجوما على جيوب لحركة الشباب الاسلامية المتمردة في العاصمة مقديشو، بحسب ما افاد مسؤولون. وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية التي تقول قوات الاتحاد الافريقي ان غالبية المدنيين قد خرجوا منها، قبل ان تقتحم الدبابات والقوات البرية المنطقة. وأعلن عبدالله علي انود قائد القوات الصومالية لصحافيين ان قوات الحكومة الانتقالية التي تدعمها قوة الاتحاد الافريقي في الصومال "تقدمت نحو المواقع الاخيرة للشباب في "سوكاهولاها" وسيطرت على أحياء رئيسية". ويأتي هذا الهجوم في سلسلة من الهجمات التي تهدف الى إخراج حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة من مخابئها، بعد ان غادر معظم المسلحين العام الماضي مواقعهم الدفاعية في مقديشو وتحولوا الى خوض حرب عصابات. وتعتبر منطقة سوكاهولاها آخر معقل للشباب في العاصمة التي تعمها الفوضى، ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من شن قوات الاتحاد الافريقي هجوما مماثلا في جنوب مقديشو. وفي آب/اغسطس، ارغم عناصر حركة الشباب على الانسحاب من مواقعهم الاساسية في داخل العاصمة بضغط من قوات الحكومة الصومالية الانتقالية وقوات الاتحاد الافريقي. وجاء في بيان لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال ان تلك القوات "ستوسع دفاعاتها في المدينة وتحرم الارهابيين المدعومين من القاعدة من مواقع مهمة يقومون من خلالها باستهداف المدنيين في المدينة".