رفضت السلطات البريطانية تسليم الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف إلى السلطات الباكستانية للمحاكمة. وكشفت جريدة "خبرين" اليومية الباكستانية، بأن السلطات البريطانية رفضت أيضاً تسليم أي شخص مطلوب لدى السلطات الباكستانية نظراًَ لعدم وجود اتفاقية لتبادل المجرمين بين باكستان وبريطانيا. يذكر أن السلطات الباكستانية كانت قد كشفت بأنها ستطلب من الشرطة الدولية مساعدتها في اعتقال برويز مشرف لأنه مطلوب لدى القضاء الباكستاني في عدد كبير من القضايا، وفي مقدمتها التحقيقات الجارية حول قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابق بينظير بوتو إلى جانب قضية العملية العسكرية التي شنها الرئيس مشرف في عهد حكومته ضد المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، إضافة إلى قضية الأشخاص الذين اختطفوا خلال فترة حكومته... مع عدد آخر من القضايا المرتبطة بمختلف الجرائم التي ارتكبها في عهد حكومته. يشار إلى أن برويز مشرف كان ينوي العودة إلى باكستان للمشاركة في الحياة السياسية، وأسس حزباً باسم (عموم أحزاب الرابطة الإسلامية) لخوض الانتخابات العامة المقبلة، إلا أن القضاء الباكستاني أصدر قراراً باعتقاله على المطار فور وصوله إلى باكستان، مما أدى به إلى إلغاء فكرة العودة إلى باكستان.