ذكر تقرير باكستاني امس الثلاثاء ان رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني الجنرال أحمد شوجا باشا التقى سراً الرئيس السابق برويز مشرف في دبي ونصحه بعدم الحضور إلى البلاد خوفاً من الاعتقال، قبل تمرير مجلس الشيوخ الباكستاني قراراً يطالب باعتقال مشرّف في حال جاء إلى باكستان ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى. ونقلت قناة "داون" الباكستانية عن مصادر لم تسمّها ان الجنرال باشا، الذي لا يزال مقرّباً من الرئيس السابق، عقد لقاء معه في دبي ونصحه بألاّ يعود لأن الوضع في البلاد ليس مؤاتياً لذلك. ومرر مجلس الشيوخ الباكستاني قراراً بالإجماع على اعتقال الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف على المطار فور عودته إلى باكستان، وذلك تطبيقاً للمادة رقم 6 من الدستور الباكستاني الأساسي، والتي تثبت عليه تهمة التمرد على الدولة بصفته قائداً للجيش الباكستاني عندما قام بتنفيذ الحكم العسكري في باكستان عام 1999م. هذا وقد قام بطرح المشروع للتصويت في مجلس الشيوخ الباكستاني العضو رضا رباني والذي ينتمي إلى حزب الشعب الباكستاني الحاكم، والذي طالب فيه بتطبيق المادة رقم 6 على برويز مشرف، والذي تم اعتماده بالإجماع ليحال إلى السلطات القضائية والتنفيذية في باكستان للتطبيق. هذا وكان الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف ينوي العودة إلى باكستان لممارسة الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات القادمة، إلا أن القضاء الباكستاني ينتظره لإكمال عملية التحقيق فيما يتعلق بقضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو، وقضية المسجد الأحمر وعدد هائل من القضايا التي توجب اعتقاله من ضمنها قضية المختطفين في عهد حكومته التي استمرت في باكستان لنحو ثماني سنوات ونصف.