أصدرت محكمة مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد مذكرة استدعاء للرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف المقيم حالياً في لندن وعدد آخر من السياسيين ورجال الأمن الباكستانيين، وذلك على خلفية قضية اغتيال رئيسة حزب الشعب الباكستاني الراحلة بينظير بوتو التي اغتيلت في هجوم انتحاري بوسط مدينة راولبندي في نهاية عام 2007م في عهد حكومة الرئيس برويز مشرف. وكشفت جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، عن أن من بين المسؤولين والسياسيين الذين تم استدعاؤهم من قبل المحكمة هم وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك، وزير الشؤون البرلمانية الباكستاني الدكتور بابر أعوان، ورئيس المخابرات المدنية الباكستاني السابق العقيد المتقاعد إعجاز شاه ورئيس وزراء إقليم البنجاب السابق شودري برويز إلهي. هذا وقد حددت المحكمة موعدا في منتصف الشهر القادم ليمثل المذكورون أمام المحكمة ليتم الاستفسار منهم حول بعض الأمور المتعلقة بقضية اغتيال بينظير بوتو. من جانبه أوضح الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف بأنه كان قد نصح بينظير بوتو بعدم العودة إلى باكستان، إلا أنها أصرت وتعرضت للاغتيال، وأوضح مشرف بأنه التقى مع بوتو مرتين قبل عودتها إلى باكستان، ولعدم ثبوت قضايا تمنع عودتها إلى باكستان تم السماح لها بالعودة للمشاركة في الحياة السياسية، وأضاف مشرف بأن الشعب الباكستاني يرغب في عودته إلى باكستان إلا أن هناك من يقف ضده (في إشارة إلى نواز شريف) .. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مشرف في إحدى المناسبات التي عقدت في واشنطن حيث أعرب عن ارتياحه تجاه الخطوات التي اتخذها خلال فترة حكمه لباكستان بما فيها العملية التي شنت ضد المسجد الأحمر والعمليات العسكرية التي أجريت في عهد حكومته. هذا ولا يعتبر قرار محكمة راولبندي الخاص باستدعاء مشرف إلى قاعة العدالة الأول من نوعه، بل بعثت إليه المحكمة العليا الاتحادية أيضاً مذكرة استدعاء في قضايا تتعلق بإجراء التعديلات الدستورية وإبعاد قضاة المحكمة العليا الاتحادية عن مناصبهم.