أكد مصدر أمني في دمشق بعد ظهر امس ان الجيش السوري سيطر بالكامل على حي بابا عمرو في حمص فيما اعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد ان قواته نفذت انسحابا «تكتيكيا» من هذا الحي. وقال المصدر الأمني «سيطر الجيش على كامل مناطق بابا عمرو بعدما سقطت آخر جيوب المقاومة فيه». واضاف المصدر ان عناصر الجيش النظامي «يقومون بتوزيع الطعام على السكان ويجلون الجرحى» ويقومون بالبحث عن الصحافية الفرنسية أديت بوفييه التي اصيبت قبل اسبوع. وتابع المصدر «المسلحون ما زالوا في أحياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لاخراجهم» منها. من جهته اكد قائد الجيش السوري الحر في اتصال ان قواته نفذت انسحابا «تكتيكيا» من حي بابا عمرو «حفاظا على ما تبقى من الأهالي والمدنيين». ومن جهة اخرى، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 17 مدنيا قتلوا امس في «بساتين حي بابا عمرو التي اقتحمتها القوات النظامية السورية وبدأت حملة مداهمات واعتقالات فيها». في تلك الاثناء قال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك لايل غرانت، إن هناك مساعي لإعداد مشروع قرار بشأن سوريا لا تستخدم روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضده. مقاتلون من «الجيش السوري الحر» ينتشرون في ضاحية البيضاء بمدينة حمص بعد انسحابهم التكتيكي من حي بابا عمرو.. (رويترز) وقال غرانت في حوار مع إذاعة الأممالمتحدة امس، تزامناً مع بدء تولّي بلاده رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، إنه «من المحتمل العودة إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لنرى ما إذا كان من الممكن إصداره من دون أن تستخدم روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضده كما حدث مع مشروعي القرارين الأخيرين». وأشار غرانت إلى أن مجلس الأمن سيعقد 3 فعاليات رسمية خلال الشهر الحالي تتناول إحداها التغيير في منطقة الشرق الأوسط، وتمت دعوة عدد من المسؤولين العرب للمشاركة فيها. وستركز الفعالية الثانية على الصومال بينما يبحث الإجتماع الرسمي الثالث استمرار الصراع في السودان. وكانت فرنسا، أعلنت ان مجلس الأمن الدولي سيبدأ الثلاثاء العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا، وتمكين وصول مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري. في القاهرة نفي نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية موافقة الجامعة علي تسليح المعارضة السورية. وقال العربي خلال مؤتمر صحافي عقده بالجامعة العربية بعد ظهر امس إن «هناك مسارين مطروحين في الأزمة السورية، ،الأول يتعلق بخارطة الطريق لايجاد حل سياسي للأزمة، والآخر يتعلق باستجابة الحكومة السورية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الانسانية للمدن التي تواجه القصف». وذكر العربي أنه سيلتقي كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة للأزمة السورية في السابع من الشهر الجاري خلال زيارته لمصر وأضاف انه بصدد « تعيين نائب عربي للمبعوث الدولي وأن الجامعة ستقوم بتوفير الجهاز الاداري والسياسي لهذه المهمة بالتنسيق مع المبعوث الدولي الذي سيقوم بجولات وزيارات في الدول العربية ذات التأثير في الأزمة السورية». علي صعيد آخر، أعلن العربي عن عقد القمة العربية في بغداد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري علي أن تسبقها الاجتماعات التحضيرية علي مستوي وزراء الخارجية والاقتصاد. وأشار إلي أنه قام بإرسال كافة الترتيبات التي اتخذها العراق إلي الدول العربية لطمأنتها وخاصة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية، رافضا الحديث عن مستوي التمثيل في القمة، قائلا «الردود ستأتي من الدول العربية قريبا». وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن القمة ستكون فرصة كي يقدم أفكارا حول تطوير العمل في الجامعة العربية في ضوء قيام المنظمات بإعادة النظر في أدائها أملا في تطوير الاداء حتي تستطيع مواجهة التحديات بعد الربيع العربي.