بيروت، دمشق - رويترز، أ ف ب - قال نشطاء سوريون على اتصال بمقاتلي المعارضة إن أغلبهم انسحبوا من منطقة بابا عمرو المحاصرة في حمص بعد تعرض الحي، لأكثر من ثلاثة أسابيع، لقصف الجيش السوري. وأضافوا أن بضعة مقاتلين بقوا لمحاولة تغطية "الانسحاب التكتيكي" لزملائهم. وجاء انسحابهم "حفاظاً على من تبقى من الأهالي والمدنيين". وناشد بيان باسم المقاتلين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيره من المنظمات الإنسانية "دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الإنسانية لأهلنا في الحي الذين رفضوا مغادرته وأصروا على البقاء في منازلهم المدمرة بالكامل... ويبلغ عددهم حوالى 4000 شخص." وقال البيان "نحذر النظام من أي أعمال انتقامية تطاول المدنيين ونحمله المسؤولية الكاملة عن سلامة الأهالي وأي فعل طائش من هذا النظام وأزلامه سيكلف النظام غاليا." وظلت القوات الحكومية تقصف بابا عمرو منذ الرابع من شباط (فبراير). وقال أحد النشطاء "الجيش السوري الحر وكل المقاتلين الآخرين غادروا بابا عمرو.. لقد انسحبوا." وفي المقابل، أكد مصدر امني في دمشق بعد ظهر الخميس ان الجيش السوري سيطر بالكامل على حي بابا عمرو في حمص فيما اعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد ان قواته نفذت انسحابا "تكتيكيا" من هذا الحي. وقال المصدر الامني "سيطر الجيش على كامل مناطق بابا عمرو بعدما سقطت آخر جيوب المقاومة فيه". واضاف ان عناصر الجيش النظامي "يوزعون الطعام على السكان ويجلون الجرحى" ويقومون بالبحث عن الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت قبل اسبوع. وتابع المصدر "المسلحون ما زالوا في احياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لاخراجهم" منها. من جهته، اكد قائد الجيش السوري الحر ان قواته نفذت انسحابا "تكتيكيا" من حي بابا عمرو "حفاظا على ما تبقى من الاهالي والمدنيين". ومن جهة اخرى، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن 17 مدنيا قتلوا اليوم في "بساتين حي بابا عمرو التي اقتحمتها القوات النظامية السورية وبدأت حملة مداهمات واعتقالات في الحي".