تمكّن عناصر الجيش السوري الحُر حتى ظهر امس من صدّ هجوم الجيش النظامي على حي بابا عمرو بحسب ما اكدت مصادر متقاطعة، فيما نفذ الجيش السوري الحُر امس انسحابًا "تكتيكيًّا" من حي بابا عمرو في حمص، بحسب ما اعلن قائده العقيد رياض الاسعد. وقال الاسعد في اتصال مع فرانس برس بعد ظهر امس ان قواته "انسحبت من بابا عمرو انسحابًا تكتيكيًا حفاظًا على ما تبقى من الاهالي والمدنيين". وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال مع فرانس برس من حمص ان "عناصر الجيش السوري الحُر تمكّنوا من صد محاولة اقتحام بابا عمرو، وهم صامدون فيه". واضاف: "لم يدخل الجيش النظامي الحي، الاشتباكات تدور في الخارج". من جهة اخرى، اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في اتصال مع فرانس برس ان "المعارك بين الجيش النظامي والمنشقين عنه تدور في اطراف حي بابا عمرو وليس في داخله". ويتعرّض هذا الحي في مدينة حمص وسط سوريا الى قصف مستمر لليوم السابع والعشرين على التوالي. واكد قائد الجيش السوري الحُر العقيد رياض الاسعد لوكالة فرانس برس ان عناصره يواجهون القوات النظامية بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة. الكويت اقر البرلمان الكويتي امس قرارًا غير ملزم يدعو الحكومة الى تسليح المعارضة السورية والى قطع العلاقات مع دمشق. وفي جنيف، تبنّى مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان الخميس قرارًا يدعو مرة اخرى الحكومة السورية الى وقف انتهاكات حقوق الانسان في سوريا ويدعو نظام الرئيس بشار الاسد الى السماح للامم المتحدة وللوكالات الانسانية ب"الوصول بدون عائق" الى البلاد. وقامت الدول ال47 الاعضاء في مجلس حقوق الانسان بالتصويت على مشروع القرار الذي تمّ تبنيه بتأييد 37 صوتًا ومعارضة ثلاثة (الصين وروسيا وكوبا) وامتناع ثلاث دول هي الاكوادور والهند والفلبين. والقرار الذي يحمل عنوان "انتهاكات تتزايد خطورة لحقوق الانسان وتفاقم الوضع الانساني في سوريا" كانت عرضته في مطلع الاسبوع قطر وتركيا ثم وقعته حوالى 60 دولة بينها دول غير اعضاء في المجلس. ويدعو القرار نظام الرئيس بشار الاسد الى السماح "بوصول بشكل حر وبدون عائق للامم المتحدة والوكالات الانسانية للقيام بتقييم كامل لاحتياجات حمص ومناطق اخرى". واعلن كوفي انان، الموفد الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا، الاربعاء انه يأمل التوجّه "قريبًا" الى دمشق وتسليمها "رسالة واضحة: اعمال العنف يجب ان تتوقف وان تصل الوكالات الانسانية" الى السكان. وردًا على سؤال خلال مؤتمر صحافي هو الاول منذ تعيينه الاسبوع الماضي، حول الرسالة التي سينقلها الى دمشق، اجاب انان "الرسالة واضحة: المجازر واعمال العنف يجب ان تتوقف وان تصل الوكالات الانسانية الى السكان كي تقوم بعملها ومن المؤسف ان هذا الامر لم يحصل". واعلنت دمشق الخميس استعدادها "للتشاور حول موعد" لزيارة مسؤولة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس الى سوريا. ونقل التليفزيون السوري الرسمي عن وزارة الخارجية والمغتربين ان "وكيلة الامين للامم المتحدة للشؤون الانسانية طلبت القدوم في موعد لم يكن مناسبًا لنا ومستعدون لمتابعة التشاور معها حول موعد مناسب للطرفين لبدء الزيارة".