حملت أوساط يمينية متطرفة في اسرائيل على قاضي المحكمة العليا العربي سليم جبران، وطالبت بإقالته من منصبه، وذلك لامتناعه عن ترديد النشيد الاسرائيلي "هتكفا" خلال مراسم تنصيب القاضي آشر غرونيس رئيسا جديدا للمحكمة خلفا للقاضية دوريت بينيش. وفي خبر على صفحتها الاولى قالت صحيفة " معاريف" ان جبران، وهو أول عربي يشغل منصب قاض في المحكمة العليا، ظل مطبقا شفتيه ولم يشارك في إنشاد "هتكفا" خلال الاحتفال. ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم بالمقربين من جبران، قولهم "إنه لم يفعل ذلك لأسباب مبدئية"، وأن الحديث يدور عن "موضوع حساس جدا". وقال مقربون من جبران لصحيفة يديعوت احرونوت : "إنه انطلاقا من حرية التعبير عن الرأي فلا يوجد أي مشكلة في ان لا ينشد القاضي جبران النشيد الصهيوني". من جانبه، قال عضو الكنيست العنصري ميخائيل بن آري (الاتحاد القومي) إن جبران احتقر نشيد "هتكفا"، وبصق في وجه الدولة، وأثبت أنه غير جدير بمنصب قاض في المحكمة العليا". على حد قوله. واعلن نيته التقدم باقتراح قانون للكنيست باسم "قانون جبران" ينص على أن "من لا يخدم في الجيش الإسرائيلي أو يؤدي الخدمة المدنية لا يستطيع أن يشغل منصبا في المحكمة العليا". وقال رئيس لجنة الدستور في الكنيست دافيد روتم (اسرائيل بيتنا) ، وهو أيضا عضو في لجنة تعيين القضاة، أنه سيتوجه إلى وزير القضاء يعكوف نئمان بطلب إقالة القاضي جبران من منصبه. وقال عضو الكنيست دافيد روتم: "إن القاضي جبران كان صادقا برفضه إنشاد النشيد الذي يذكر بأن إسرائيل هي دولة اليهود، ما يتوجب عليه أن يعيد إلى الدولة بطاقته الشخصية، والاكتفاء بمكانة مقيم (ليس مواطنا) فقط. اما عضو الكنيست عن حزب الليكود "موشي يعلون" فقد كان له موقف مغاير وقال: "ليس واضحا لماذا هذا الإصرار على توقع أن ينشد عربي نشيد النفس اليهودية، فحتى في الجيش لا يطلب ذلك من المجندين العرب الذين يقفون ويؤدون التحية للعلم مع إنشاده".