كشفت القرارات الجديدة التي أتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبوع الماضي عن حرص منسوبي الوسط الرياضي على دفع حركة التطوير من خلال ردود الفعل التي جاءت بعد إعلان القرارات بساعات سواء من خلال المواقع الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الفضائيات والصحف، ويأتي هذا التفاعل تعبيرا صادقا عن عشق الجميع للوطن ومصلحته من خلال هذا المجال الحيوي المهم، ولفت نظري هدوء الأغلبية ومناقشتهم الجديد بموضوعية بعيداً عن التشنج وسوداوية الرؤية والأجمل من ذلك وضوح صاحب القرار وشفافيته مع حضور مؤتمر وإجابته بوضوح على كل الأسئلة من دون تهرب والأجمل إيضاً أن مفردة (سوف) توارت وتم تحديد مواعيد معينة للتطوير وعلاج الأخطاء. وأنا أجد نفسي مع من يطالب بتفعيل القرارات أولاً بأول.. وهذا لن يأتي إلا بوضع الثقة بمن يستحق من الكوادر المؤهلة لمجاراة هذه النقلة وإبعاد المتقاعسين. فخلال سنة وليس سنوات سوف يترقب الجميع ملامح التغيير، ومن يخذل صاحب (القرار) بعجز وكسل وتسويف وبحث عن مصلحة خاصة فسيساهم حتماً في القضاء على كل ملامح التغيير، لذلك أجدد مناشدتي لصاحب القرار بضرورة تسريح كل من يقف حجر عثرة في مرحلة التطوير فلا مجال للمجاملة سواء لمن تقدم به العمر أو تجاوزه الزمن أو خوى فكرياً أو فقد كل شيء إلى درجة تمنعه من العطاء.. والله أعلم! محطات خاصة بعد غد (الأربعاء) الكل يترقب وبتفاؤل المباراة الحاسمة لمنتخبنا الأول أمام إستراليا.. والعشم أن نكسب ونتجاوز المنعطف حتى تزول أجواء التشاؤم..! وأرى أن مهمة المعجل والمسحل أهم من ريكارد في تلك المباراة بالذات.. فاللاعبون يحتاجون إلى جرعات معنوية وتحفيزية تلغي الفوارق الفنية والبدنيه!! نعتز هنا في «الرياض» أن أكثر من خمسة عناصر ستساهم في مرحلة التطوير المقبلة بمناصب مختلفة ومؤثرة بدأت من «الرياض» بينهم محمد النويصر الذي دخل المجال عبر مقالته الشهيرة التي كانت تحت عنوان (الاتحاد السعودي عام 2000) وذلك قبل اثني عشر عاماً تقريباً في الصفحة الرياضية.. وكذلك الدكتور حافظ المدلج الذي بدأ مشواره من «الرياض» من خلال زاويته الشهيرة (الرياضة والإستثمار) التي استمرت سبع سنوات ومن بعدها دخل المعترك الرياضي. وبالمناسبة النويصر والمدلج أعضاء في «الفيفا» والاتحاد الآسيوي والأمل أن يسهما والبقية في دفع حركة التطوير محلياً بإذن الله. خطوة القناة الرياضية باستضافة مسؤول أسبوعياً وتوجيه الانتقادات (الهادفة) له مباشرة رائعة جداً تثري المشاهد والمسؤول بعيداً عن الصراخ و(الهياط) واستعراض العضلات فشكراً لرجال القناة ومزيداً من التميز..! الكلام الأخير،،، إذا قاد الأعمى (أعمى) مثله فكلاهما سيقع في الحفرة!!