سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المواطنون في القطيف ل «الرياض» : الجميع يد واحدة مع الدولة .. ويرفضون الأجندة الخارجية عمدة تاروت : الدولة تتصدى للشغب كما تصدت لغيره دون تمييز مناطقي أو طائفي
شدد وجهاء ومواطنو محافظة القطيف على أهمية أن يفتح الجميع صفحة جديدة تمكن الجميع من تخطي الأحداث المؤسفة التي وقعت في المحافظة، مؤكدين في جولة نفذتها "الرياض" أمس على أن الجميع في القطيف مع أمن وسلامة الوطن ووحدته، وأن الجميع يد واحدة مع الدولة، ويرفضون أي أجندة خارجية، أو اتهامهم بها من قبل أي مغرض في الانترنت أو غيرها. ورأى المواطنون بأن قلة قليلة في المحافظة لا تعبر عن رأي الأكثرية فيها التي ترى أن أمن الوطن خط أحمر، مشيرين إلى أن تلك القلة تتحمل مسؤولية أفعالها ونتائجها وليس الأكثرية التي تؤمن بأن الوطن متوحد خلف قيادته الحكيمة منذ عقود ، وبخاصة أن تلك الأفعال تعتبر إرهابا يروع الآمنين في المنطقة. وقال عمدة تاروت عبدالحليم الكيدار: "إن الدولة تتصدى للشغب كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي"، مشيرا إلى أن بيان "الداخلية" في هذا الشأن دقيق، كما أنه لا يحمل الجميع المسؤولية عما يحصل تحت القاعدة الإسلامية التي تحثنا جميعا على عدم أخذ الجميع بخطأ قلة، وذلك واضح جدا في قاعدة " لا تزر وازرة وزر أخرى " ، مضيفا " إن غالبية أبناء المحافظة من عقلائها الأفاضل غير راضين عن الحال القائم الذي يهز أمن المجتمع، وإننا ندرك بأن الدولة ستتعامل بحرفية وانضباط تجاه القضية، وإننا نتصدى بفكرنا وآرائنا". غالبية أبناء المحافظة وعقلاؤها الأفاضل غير راضين عن الحال القائم الذي يهز أمن المجتمع وأضاف "إن محافظة القطيف ومنذ التاريخ بايعت سلما الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وتجدد البيعة كأول محافظة في المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود". وتابع "إنه يجب على بعض مشايخ محافظة القطيف أن لا يحولوا المساجد إلى خطب سياسية تسهم في إثارة الشباب بدلا من تهدئتهم، وأن عليهم أن يراعوا أمن الوطن، وأن لا يضعوا لهم أهدافا خاطئة مثل تهييج الشباب، وعليهم تحمل المسؤولية تجاه الوطن في هذا الظرف الحساس، كما أننا نعلن بأن المساس بأمن الوطن خط أحمر" ، مشيرا إلى أن الأمانة التي حملها الله المشايخ تقتضي مراعاة الوطن وأمنه عبر إبعاد الفتنة والخطيئة عن الشباب، وذلك عبر التركيز على نصحهم بدلا من تهييجهم. الأمانة التي حملها الله المشايخ تقتضي مراعاة الوطن وأمنه عبر إبعاد الفتنة والخطيئة عن الشباب وأضاف "إن لمّ الشمل وإبعاد الفتنة أمر محبب في الدين، وعكسه أمر مرفوض في تعاليم ديننا الحنيف". وتابع "إن من خير العمل التوافق مع الدولة، وتبني القلم النظيف الذي يقصد الأبواب المفتوحة التي فتحتها الدولة للمواطنين ليعبر للمسؤولين عن المشاكل التي يعيشها ويتطلع لحلها". طلاب يخرجون من المدارس أمس وشدد الكيدار على أهمية الخروج من النفق المظلم، وأضاف " إن في القطيف علماء وأدباء وكتابا يرفضون تصرفات القلة، وعلينا جميعا تحمل المسؤولية الجماعية لحفظ أمن الوطن وأن نكون يدا واحدة لإبعاد الفتنة عن أبنائنا، خاصة أننا كلنا يد واحدة، وأن رجال الأمن هم أهلنا والشعب السعودي بيت واحد"، مشيرا إلى أن من يتظاهر مجموعات بسيطة، وتصرفاتها عشوائية، وأضاف " تم استغلالهم وتهييجهم من بعض المشايخ، وعلى المشايخ الذين يمثلون الأكثرية أن يصححوا المسار الخاطئ ، وعلى المشايخ المحرضين أن يتقوا الله في أنفسهم فإن أرض الوطن للجميع وهي أرض الحرمين الشريفين". عبدالحليم الكيدار وتابع "إن الوطن خط أحمر مرفوض اللعب فيه". وقال المواطن محمد علي: "إن الوطن وأمنه خط أحمر ولا يجوز العبث به، أو التآمر عليه، ونحن نريد بناء وطننا الحبيب ليس عبر الخطب المسيّسة بل من خلال الحرص على توحيد الكلمة الصادقة التي تنمي حب الوطن في القلوب"، مضيفا "إننا كمواطنين نعتقد بأن ما يحدث ليس من صالح أحد وأن علينا إعادة الحياة لطبيعتها وأن لا نجعل قلة تؤثر فينا".