أكد ل «عكاظ» عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم حسن آل كيدار، أن الأحداث المؤسفة التي وقعت خلال الأيام الماضية في المحافظة لهي مؤلمة للجميع ومرفوضة من غالبية الأهالي، وأضاف أن على الجميع دورا كبيرا للتصدي لمثل هذه الفتن التي تضر بالمصلحة الوطنية، ولا تخدم إلا أهدافا خارجية لا تريد الخير لهذه البلاد وأهلها، موضحا أن الدولة فاتحة أبوابها على الدوام وتنظر للمواطنين جميعا بعين السواسية، ولا توجد أية مطالب شرعية إلا ونفذتها الدولة على الفور. وقال آل كيدار «إن الأعمال التخريبية التي شهدتها بعض المواقع في القطيف، مثلت جرحا عميقا في نفوس الأهالي الذين شاهدوا الضرر الكبير الذي لحق بالمصالح العامة، مثل إغلاق الطرقات، حرق الحاويات، تخريب المواقع بالكتابات، وتعطيل مصالح الناس وإغلاق أكثر من 70 في المائة من المحال التجارية في عدد من المواقع نتيجة هذه الأعمال غير المقبولة على الإطلاق». مبينا أن الأعمال التخريبية لم تكن مبنية على مطالب، وليس لها أساس، وزاد آل كيدار «ندعو الجميع إلى القيام بدوره الكامل تجاه الوطن وهذه الأمة، وعلى العلماء والمشايخ دور كبير للتصدي لمثل هذه الفتن، لدحض الفرقة والشقاق، وعليهم مسؤولية كبيرة يجب عدم التخلي عنها». موضحا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أتاحت الفرصة وبشكل كبير ومنذ عهود طويلة أمام الجميع فرصة خدمة الوطن والمواطنين، وتفتخر القطيف أن أبناءها تسلموا العديد من المسؤوليات المهمة، والتي من بينها عضوية مجلس الشورى، المجلس البلدي ومجلس المنطقة الشرقية. ودعا آل كيدار للمواطنين للمتوفين نتيجة أعمال الشغب بالرحمة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين جميعا بالشفاء العاجل.