استنكر عدد من أهالي واعيان ومثقفي القطيف ما حملته «الخطبة المسيسة» التى تطرق فيها احد مشايخ محافظة القطيف لما يحصل من أحداث ومواجهات متفرقة بين رجال الأمن وقلة مغرر بها من سكان المحافظة وطالبوا بمحاسبته ومحاسبة كل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن كما اكدوا ان بيان وزارة الداخلية واضح وصريح ونحن نقف مع وزارة الداخلية ونقف مع حكومتنا الرشيدة في كل ما تقول وما تعمل ونؤكد ان مثل هذه الحالات ما هي الا حالات فردية وليست عامة في اهالي القطيف فاهالي القطيف معروفون بولائهم وطاعتهم لله ثم لولاة امرهم. «المدينة» التقت عددا من مشايخ القطيف ومواطنيها ممن أكدوا أن ما تمر به القطيف ما هو الا سحابة صيف ستزول بوفاء وولاء ابناء المحافظة. جولات ميدانية عمدة جزيرة تاروت بمحافظة القطيف عبدالحليم ال كيدار قال: نحن كرموز في محافظة القطيف لا زلنا نعمل على التهدئة والاصلاح والتواصل مع الشباب ميدانيا، مؤكدا ان هناك رموزا في القطيف لا ترغب في الظهور وانما تعمل فقط للإصلاح العام وقال ال كيدار: بدأنا بالنزول للميدان مع الشباب ومخالطتهم والتحدث معهم والتاكيد لهم بان ما يقومون به خطأ وطريق لا يوصل الى نتيجة بل الى الظلام فالدولة حريصة على مواطنيها خاصة الشباب الذين هم عماد المستقبل فوجدنا منهم التجاوب. وقال محمد الهاشم اننا لن نسمح باستغلال المنابر والمساجد لمثل هذه الاشياء التي لا تمت للدين بصلة. وسنقف يدا واحدة ضد من يحاول المساس بامن بلادنا ووطننا. دعوة للتآلف رئيس محكمة المواريث في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني قال ان مثل هؤلاء الائمة والخطباء الذين يحاولون استغلال منابر الجمعة لا يمثلون اهالي القطيف بل يمثلون انفسهم فنحن لا نسمح بمثل هذه الاشياء الخارجة عن الدين والتي تحوي مغالطات عديدة وإسقاطات غريبة، كما اننا نبدي تأييدنا لمضمون تصريح وزارة الداخلية الذي جاء تعليقًا على خطبة الجمعة لأحد مشايخ محافظة القطيف، والتي تطرق فيها لما يحصل من أحداث ومواجهات متفرقة بين رجال الأمن وقلة مغرر بها من سكان المحافظة فنحن لن نرضى ان تستغل منابر الجمعة للتفريق بين ابناء الوطن او المساس بامنه ومن المفترض ان تكون خطب الجمعة والمنابر دعوة الى التالف والتراحم والتعاطف وتهدئة الانفس اضافة الى الحث على طاعة ولاة الامر والحفاظ على امن الوطن والمواطن. أمر مرفوض منصور السلمان من أعيان القطيف قال لا شك ان كل ما يسبب الاخلال بامن البلاد غير مرض تماما للجميع سواء على رجال الامن او على المواطنين فخطب الجمعة هي احد الاشياء التي من المفترض ان يستغل فيها الامام والخطيب هذه الفرصة للحث على المحافظة على الامن وعلى طاعة ولاة الامر وليس كما حدث من احد خطباء القطيف فهذا غير مقبول منا كعلماء وكمشايخ ونحن نرفض ذلك تماما ونشد على يد وزارة الداخلية ونحن قلبا وقالبا معها ومع الحكومة الرشيدة. واضاف السلمان سعينا ولازلنا نسعى نحن وكثير من العلماء والمشايخ في محافطة القطيف للمحافظة على امن البلد وعلى وجوب طاعة ولاة الامر من خلال المحاضرات والندوات والمساجد وغيرها. المحاسبة مطلوبة الشيخ محمد آل عبيدان قاض سابق في القطيف قال واجب العلماء والمشايخ في محافظة القطيف هو انكار ما يحدث من رغبة مثل هولاء الائمة والخطباء في التفرقة بين ابناء البلد الواحد فنحن نطالب وزارة الداخلية بمحاسبة مثل هؤلاء الخطباء وعدم اعتلائهم أي منابر دينية او اقامة أي محاضرات فابناء القطيف يعيشون فى أمن وأمان ولن نتخاذل في رد أي عدوان او من يرد التفرقة بين ابناء شعبنا. الأهالي «عقلاء» هاشم العلي مثقف قال هناك الكثير من الشباب في محافظة القطيف عقلاء ومن يحاول الخروج عن القانون فهو يمثل نفسه وخطباء المساجد والائمة عليهم مسؤولية كبيرة لابد ان يكونوا على قدر من هذه المسؤولية ومن يحاول استغلال تلك المنابر لن نسكت عنه لان هدفه التفرقة بيننا وقال احمد الخرس: ما مر على القطيف هي ظروف واهالي القطيف قادرون على ان يتجاوزوا هذه الظروف اضافة الى هناك الكثير من العلماء ورموز الدين في القطيف لهم دور كبير جدا في ذلك ومن يحاول ان يستغل موقعه في المحافظة فنحن كمواطنين نرفضه تماما ولا نقبله. احترافية ومهنية مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية قال تعليقًا على خطبة الجمعة لأحد مشايخ محافظة القطيف، تطرق فيها لما يحصل من أحداث ومواجهات متفرقة بين رجال الأمن وقلة مغرر بها من سكان المحافظة، بأن هذه الخطبة «المسيسة» احتوت على مغالطات عديدة، وإسقاطات غريبة، ففي حين يذكر صراحة أنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنفٍ تجاه قوات الأمن، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان، وهو بذلك يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هذه القلة هو إرهاب جديد وحق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي. وأن رجال الأمن في المملكة سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيدٍ من حديد، كما واجهت الإرهاب سابقًا، وأكد المصدر أن قوات الأمن تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هذه القلة، وأنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها، ولم تبادرهم بالمواجهة، ولم تأخذ أحدًا بجريرة أحدٍ في تلك القرى، وشعارها في ذلك قول الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). واجب وطني وبيّن المصدر أن هذه القلة تحركها أياد خارجية نتيجة لمواقف المملكة الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية، وأن مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلمًا وعدوانًا ممن تجاهلهم بشكل غريب هذا الشيخ في خطبته. ودعا المصدر الغالبية الكبرى من عقلاء محافظة القطيف، الذين لا يرضيهم الحال، وعمهم بلاء تلك الفئة القليلة الظالمة لنفسها وأهلها ووطنها، إلى أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيادي الخارجية في الخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها.