في الوقت الذي يستعد اللبيون للاحتفال بالذكرى الاولى لثورتهم على نظام العقيد معمر القذافي أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة (اندبندانت) اليوم أن أكثر من ثلث الليبيين يرغبون بأن يحكم بلادهم رجل قوي بدلاً من الحكم الديمقراطي. ووجدت الدراسة التي أجراها معهد العلوم الإنسانية في جامعة أوكسفورد البريطانية، أن أقل من ثلث الليبيين فقط يريدون الديمقراطية، على الرغم من سقوط آلاف القتلى خلال الإنتفاضة ضد أكثر من 40 عاماً من حكم القذافي. وقالت إن 35% من الليبيين لا يزالون يرغبون بزعيم قوي للسنوات الخمس المقبلة على الأقل، فيما يريد أكثر من 60% منهم أن يكون لهم رأي في الحكم مستقبلاً. وأضافت الدراسة أن 81% من الليبيين أعربوا عن ثقتهم في الإدارة الجديدة ببلادهم والتي ساعدت في هزيمة القذافي، فيما أبدى 16% منهم إستعدادهم للجوء إلى العنف لتحقيق غايات سياسية. وقال كريستوف سام مدير البحوث الدولية في جامعة أوكسفورد إن "الشعب الليبي يبدو سعيداً بالمجلس الوطني الإنتقالي، لكن الأهم من ذلك هو أنه لم يطوّر بعد الثقة تجاه الأحزاب السياسية ويفضّل العودة لحكم الرجل الواحد". الى ذلك اكدت منظمة العفو الدولية الاربعاء ان انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها ميليشيات المتمردين السابقين "بدون عقاب" تهدد الامال في ليبيا جديدة، بينما يستعد هذا البلد للاحتفال بالذكرى الاولى لاندلاع ثورته. وقالت دوناتيلا روفيرا المستشارة الخاصة لمنظمة العفو الدولية المكلفة الازمات والنزاعات "قبل سنة جازف الليبيون بحياتهم من اجل المطالبة بالعدالة. لكن آمالهم اليوم معرضة لخطر ميليشيات مسلحة لا تحترم قانونا ولا معتقدات وتدوس حقوق الانسان بدون اي عقاب". وعرضت روفيرا تقرير منظمتها حول ليبيا بعنوان "الميليشيات تهدد آمال ليبيا الجديدة"، الذي صدر بعد سنة عن اندلاع الانتفاضة التي ادت الى سقوط نظام الدكتاتور معمر القذافي. ودعت الى تحقيقات حول "التجاوزات الخطيرة" بما فيها "جرائم حرب" التي ترتكبها تلك الميليشيات بحق انصار معمر القذافي مؤكدة ان "معتقلين يحتجزون بشكل غير قانوني ويتعرضون الى التعذيب احيانا حتى الموت".