سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالعزيز أرسى قواعد العمل الخيري المؤسسي لتحقيق التكافل الاجتماعي مثمناً ما طرح في ندوة الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك المؤسس..د. آل بشر :
ثمن الأمين العام لجمعية البر الخيرية والمشرف على مكتب المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض عبدالله آل بشر، أعمال ندوة الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز والتي أقيمت مؤخراً بجامعة الملك سعود، مؤكداً أن ما طرح خلال هذه الندوة من أوراق عمل وأطروحات علمية يمثل ركيزة مهمة لتوثيق مسيرة العمل الخيري في بلاد الحرمين الشريفين منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه – والذي وضع اللبنات الأولى للعمل الخيري المؤسس والمنظم, وفتح آفاقاً رحبة لتعزيز اسهاماته في خدمة المجتمع وتقديم العون والرعاية للكثير من الفئات الجديرة بالرعاية كالفقراء والأيتام والمرضى. وأشاد الدكتور آل بشر بما تضمنته الندوة من اشراقات علمية وبحثية تلقي الضوء على صفحات خالد من جهود الملك المؤسس في إرساء دعائم الأمن الاجتماعي وتعزيز قيم التكافل والتعاون على البر ومبادرته – طيب الله ثراه – بافتتاح مدارس للأيتام في مكةالمكرمة ومنها لجميع المناطق الأخرى وهي من أوائل المؤسسات الخيرية في المملكة، بالإضافة إلى تخصيص جزء من ميزانية الدولة للأعمال الخيرية لتأمين الاحتياجات الأساسية للمحتاجين. وأضاف الدكتور آل بشر أن الملك المؤسس – رحمه الله – له كثير من المواقف الخالدة، والتي شكلت نبعاً لما يعرف حالياً بالعمل الخيري التنموي الذي يستديم نفعه، وما أكثر هذه المواقف التي كانت تحت أبناء البلاد على العمل، ومنها ما ذكره صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع خلال الندوة من مواقف في تشجيع الشباب على العمل وتحمل المسؤولية. وأشار الأمين العام لجمعية البر، أن المملكة استطاعت منذ عهد الملك المؤسس أن تحقق انجازات هائلة في ميدان العمل الخيري، برعاية ودعم أبنائه البررة الذين تولوا مقاليد الحكم من بعده وساروا على نهجه الراسخ في دعم العمل الخيري فتم في عهد الملك المؤسس سعود - يرحمه الله – تأسيس أول جمعية خيرية عام 1374ه بمرسوم ملكي وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيساً لمجلس إدارتها وتواصلت المسيرة وصولاً لهذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – ليصل عدد الجمعيات الخيرية في المملكة إلى أكثر من 600 جمعية والكثير من المؤسسات والمراكز الاجتماعية التي تقدم خدماتها لشرائح كبيرة من أبناء المجتمع المستحقة للرعاية، في ظل ما تقدمه الدولة من دعم سخي لهذه الجمعيات واقتداء أبناء المجتمع السعودي بولاة الأمر في دعم العمل الخيري والتطوعي حتى أصبح هذا العمل ملمحاً أصيلاً في المملكة، وقوة دافعة على طريق التنمية الشاملة من خلال تطور مفاهيم العمل الخيري وتنوع مجالات ونمو استثماراته ومواكبة أنظمته لكافة المتغيرات والمستجدات.