ناقشت مجلة "التنمية الإدارية" الصادرة عن معهد الإدارة العامة في عددها (91) لشهر صفر، قضية التفاوت التنموي بين مناطق المملكة ، وطرحت عددا من التساؤلات على الوزراء والمسؤولين والمتخصصين في التنمية والاقتصاد ، حول أسباب التفاوت التنموي ، حيث أشار وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف إلى أن موضوع التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة يحظى بعناية خاصة ومتابعة مستمرة من قبل خادم الحرمين الشريفين ، وأكد أن هناك جهودا تبذل من أجل تضييق الفجوة التنموية بين المناطق المختلفة ، والحد من التمركز السكاني في مدن بعض المناطق ، مشيرا إلى أن ذلك سيتم من خلال تعزيز دور جميع المناطق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، مشددا على اهتمام الدولة بالقطاع الخاص باعتباره شريكا مهماً للقطاع العام في مسيرة التنمية الشاملة. من جانبه أوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن التنمية المتوازنة تمثل هاجسا كبيرا في دولة مترامية الأطراف مثل المملكة ، وأشار إلى أن المملكة في حاجة إلى التوازن التنموي بين المدن، وإلى التوازن التنموي داخل كل مدينة . وأضاف الربيعة أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة بشكل احترافي يخدم المواطن بشكل متميز، مؤكدا أنه يفضل أسلوب التوازن في خدمة المواطنين مع الحرص على التنمية الاقتصادية ، والعمل على مضاعفة عدد المدن الصناعية ، لاستقطاب الاستثمارات إلى جميع مناطق المملكة . واشتمل العدد على حوار مع الدكتورة حنان الأحمدي المديرة العامة للفرع النسائي للمعهد ، حيث ذكرت فيه بأن الفرع يسعى لمواكبة احتياجات القيادات النسائية في أدوارها الجديدة ، مشيرة إلى أن الفترة الراهنة تمثل مرحلة مفصلية في تاريخ الفرع بوجود خطط مستقبلية لإنشاء فروع نسائية في مناطق أخرى ، مؤكدة أن الفرع أصبح يمثل بيت خبرة وبيئة عمل جاذبة للكفاءات . وتناولت المجلة هموم الترقيات الوظيفية التي تمثل هاجسا رئيسيا لكل موظفي الدولة،عبر تحقيق صحفي متوازن تساءلت من خلاله عن نظام الترقيات المعمول به ، ومدى تحقيقه العدالة ، وما البدائل المطروحة ؟ . وتضمن العدد تغطية شاملة للندوة التي عقدها معهد الإدارة العامة بعنوان "دور الإعلام في تطوير أداء الأجهزة الحكومية" وحضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والإعلاميين ، واستعرضت المجلة أهم المحاور والمداخلات والتوصيات . كما حفل عدد "التنمية الإدارية" الأخير بالعديد من الرؤى والمقالات ، حيث دعا المشرف العام على المجلة د. صلاح المعيوف في زاويته "وجهة نظر" إلى ضرورة أن يكون قائد المنظمة قادرا على تشكيل رؤية واضحة ودقيقة لكل مرحلة من المراحل التي تمر بها المنظمة ، وأن يقرأ جيدا المتغيرات في بيئته الداخلية والخارجية .