وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زيارته إلى الأردن ولقاءه الملك عبد الله الثاني " بالزيارة الاستفتاحية ". وقال "نعتبرها فاتحة خير" . وشدد على أن "حماس حريصة على أمن الأردن واستقراره ومصالحه وتحترم أصول العلاقة، والعلاقات السياسية بالتراضي ، ونحترم حدود وسقوف أي علاقة يحددها الطرفان فضلا عن حرص الحركة على إقامة علاقات متميزة مع الأردن ". جاء ذلك أمس في تصريحات من عمان لمشعل عقب انتهاء لقاء جمع الملك عبد الله الثاني وولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وانضم اليه مشعل. وأضاف مشعل " نتوسم أن يتلو هذا اللقاء صفحات طيبة في علاقة متينة تخدم المصلحة الأردنية كما تخدم المصلحة الفلسطينية". وأكد أن " حركة حماس ترفض رفضا قاطعا كل مشاريع التوطين والوطن البديل ". ولفت إلى أن "الحركة تصر على استعادة الحقوق الفلسطينية غير منقوصة لتكون فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن ". وقال " إن العلاقة الاردنية الفلسطينية نبتت من خصوصية نعتز بها جميعا منذ وحدة عام 1951 وهذه العلاقة المتداخلة نريد ان نعالجها ونديرها بعقل وقلب مفتوحين بما يخدم ويراعي الخصوصية والتاريخ ويحقق مصالح الجميع ". وثمن مشعل جهود الأردن في دعم الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، لاسيما المستشفى الأردني الميداني، ودعم الايتام اطفال غزة وكذلك مشاريع الاعمار في القدس ورعايته المقدسات في الأقصى والقدس الشريف ". واكد عبد الله الثاني دعم الاردن الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية . وشدد على أن المفاوضات يجب أن تستند الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وهو الامر الذي يشكل مصلحة أردنية عليا،مجددا دعم الاردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في جهودها لتحقيق هذه الغاية. وبين أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبدعم من المجتمع الدولي تشكل السبيل الوحيد لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه. ونبه إلى اهمية وحدة الصف الفلسطيني من خلال الجهود القائمة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي من شأنها تقوية الموقف الفلسطيني وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفي لقاء الملك عبدالله الثاني وولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني،أكد عبد الله الثاني حرص بلاده على تمتين وتقوية علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ، مشددا على عمق العلاقات الاخوية التي تربطه بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. واستعرض عبد الله الثاني وولي العهد القطري تطورات الأوضاع في المنطقة والظروف السائدة فيها، وبخاصة تلك التي يمر بها عدد من الدول العربية، وعبرا عن حرص الاردن وقطر على مواصلة التشاور والتنسيق بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة ويخدم المصالح والقضايا العربية . ويذكر أن زيارة مشعل هي الزيارة الرسمية الأولى منذ تدهور العلاقات مع حماس على خلفية ابعاد خمسة من قادتها بينهم مشعل الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل في سوريا. وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر العام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه.