أعلنت وزارة الخارجية عن توفر عدد من الوظائف الشاغرة بمسمى سكرتير ثانٍ / رجال ، واشترطت لشغلها أن يكون المتقدم سعودي الأصل وأن يكون حاصلا على درجة ماجستير بتقدير لا يقل عن جيد في أحد التخصصات التالية وفروعها ( العلوم السياسية – القانون – الاقتصاد – الإعلام ( صحافة- علاقات عامة ) لغة انجليزية – لغة فرنسية - لغة أسبانية- الإدارة الإستراتيجية – إدارة أعمال دولية ) على أن تكون الشهادة معادلة من وزارة التعليم العالي لمن كان حاصلا عليها من خارج المملكة ، هذا هو الإعلان ، ولكن لماذا اشترطت الوزارة أن يكون المتقدم رجلا ؟ تلك هي المسألة ، هل لاعتقادها بأنه لا توجد سيدات متخصصات في هذه الفروع ، إن كان الأمر كذلك فهذا غير صحيح إذ توجد العشرات من المتخصصات فيها بل ان بعضهن حاصلات على درجة الدكتوراه ويدرسن هذه المواد في الجامعات ، أم لاعتقادها أن السيدات لا يصلحن لهذه الأعمال ، وهذا غير صحيح إذ ان هناك سيدات يقمن بهذه الأعمال في الشركات مثل أرامكو وفي المحافل الدولية ، ويكفي أن أذكر الدكتورة ثريا عبيد وغيرها كثيرات ، إذن ما المانع ؟ إن المرأة السعودية التي نجحت كطبيبة وصيدلية ومهندسة وكمديرة بنك ( ليلى طاهر) يمكن أن تنجح في أي عمل آخر ، وإذا قيل إنها لا تصلح دبلوماسية ، فهذا خطأ إذ أن طبيعتها الأنثوية تفرض عليها أن تكون دبلوماسية قادرة على اجتياز المصاعب والمواقف المحرجة الأمر الذي لا يقدر عليه الكثير من الرجال ، إننا نجد الإناث الآن يعملن بنجاح في كل المجالات ، وقد آن أن نتخلى عن نظرتنا السلبية للمرأة ، إن كان الأمر صادرا عن هذه النظرة .