بلغت كميات الأطعمة التي قام المستودع الخيري بالمجمعة بحفظها وتوزيعها من فائض الولائم في مهرجان أم رقيبة – 11389- كيلو جرام من اللحوم – 28060 - كيلو جرام من الأرز حيث تم توزيعها على الأسر الفقيرة في المجمعة والأرطاوية والقرى والهجر التابعة لها عبر سيارات مجهزة لهذا الغرض وذلك من خلال مشروع حفظ النعمة حيث تكون الفريق المكلف من ستة موظفين و15 عاملاً وسبع سيارات والمشروع تحت رعاية كل من الشيخ عبد الله العقيل والشيخ علي الحبيش. وفي الوقت الذي يحيي فيه الجميع هذه الجهود المباركة للمستودع الخيري بالمجمعة ومثله الجمعيات الخيرية الأخرى ومنها الجمعية الخيرية في حفر الباطن والتي أيضا ساهمت في حفظ وتوزيع كميات أخرى من فائض الولائم في أم رقيبة فإن الجميع يتساءلون ماذا سيكون مصير هذه الكميات المهولة من اللحوم والأرز التي تعد بعشرات الأطنان لو لم توجد مثل هذه الجهود الخيرة وما هو مصير الكميات الأخرى التي لم تتمكن الجمعيات من نقلها وهل تحول المهرجان من مزاين للإبل الى التفاخر والمباهاة في الولائم والموائد بهذه الصورة التي تصل الى حد التمادي في الإسراف الى حدود غير معقولة وغير مقبولة ولا تليق بأي إنسان كان فكيف بالمسلمين الذين أمرهم الله بالبعد عن الإسراف والتبذير في الأمور كلها وعلى وجه الخصوص في المأكل والمشرب وماذا سيقول الفقير والمسكين الذي قد يتمنى لقمة يسد بها جوعه وجوع أطفاله فلا يجدها! لذلك نعتقد أن على الجهات القائمة على المهرجان اتخاذ إجراءات صارمة لمنع مثل هذه المظاهر التي لا تمت للمهرجان بصلة من قريب أو بعيد بل إنها خرجت بالمهرجان عن أهدافه وجعلته محل استهجان وانتقاد الكثير من المهتمين والمتابعين.