تم اختيار عيادة السمنة بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود كمرشح للفوز بجائزة التميز في العناية الطبية والتي سيتم إعلان نتيجتها خلال مؤتمر الصحة العربي والذي يقام في دبي هذا الشهر. وقد أتى هذا الاختيار لما تقدمه عيادة السمنة والتي يشرف عليها فريق متخصص بكرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري للسمنة من خدمات طبية متميزة تمثلت في إيجاد أول عيادة متعددة التخصصات في المنطقة تعنى بالسمنة وتعالجها من كل الجوانب. وفي هذه العيادة يبدأ مريض السمنة بمجموعة التثقيف الصحي والتي يتم فيها دعوة المرضي وعائلاتهم إلي مجموعات تثقيف صحية تهدف إلي العلاج الجماعي للمرضي وعائلاتهم، حيث أثبتت الدراسات أن أهم أسباب السمنة تبدأ من البيت والعادات اليومية الخاطئة ولن نتغلب على السمنة ما لم نتعامل بوعي مع هذه المسببات. وتضم هذه العيادة أخصائيي علاج سلوكي وأخصائيي رياضة وتغذية علاجية. في هذه العيادة يتم تثقيف المرضي وأسرهم على تغيير نمط الحياة اليومي للأسرة, ثم يبدأ المريض بمراحل تقييم وعلاج متواصل من قبل استشاريين وأخصائيين في جميع التخصصات ذات العلاقة بالسمنة مثل التغذية والرياضة والسلوك والغدد والجراحة وتخطيط النوم وغيرها. ومن ثم وبعد إجراء الفحوصات اللازمة يتم رسم خطة علاجية ومتابعة للمرضى حسب أوزانهم وأسباب السمنة ومضاعفاتها, وقد تم تقيم وعلاج أكثر من 900 حالة خلال العام المنصرم. الجدير بالذكر إن العيادة تستقبل جميع الأطفال والشباب السعودي تحت سن الثامنة عشرة من خلال تعبئة نموذج خاص بذلك على الموقع الالكتروني أو من خلال الاتصال أو الحضور إلى العيادة بمستشفى الملك خالد الجامعي، حيث يقوم فريق العيادة بجدوله مواعيد المريض حسب الحالة المرضية لكل مريض. وقد أصبحت عيادة السمنة في مستشفى الملك خالد الجامعي بإشراف الدكتور عائض القحطاني التي تحظى بمتابعة عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك آل فاران وبدعم غير محدود من مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان، حيث تعتبر العيادة مرجعا إقليميا لكثير من المرضى الذي تم تحويلهم من خارج وداخل المملكة كما إنها تعد مرجعا عالميا في ما تقدمة من خدمات جراحية للأطفال والشباب فهي تمتلك الخبرة الأكبر في هذا الجانب عالميا.