افتتحت الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة بالرياض دورة متخصصة بعنوان ( السمنة والتغذية )، التي تنظمها الإدارة بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب والإبتعاث بالوزارة.. صباح أمس ولمدة خمسة أيام تستهدف 30 متدرب ومتدربة من أخصائي وأخصائيات التغذية العاملين بأقسام وعيادات التغذية وبرامج مكافحة السمنة بمستشفيات وزارة الصحة، بمناطق ومحافظات المملكة. وأوضح المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية الأستاذ/ مشاري بن حمد الدخيّل رئيس اللجنة العلمية أن الدورة تقام لأول مرة لمنسوبي التغذية التابعين للوزارة، والتي يشارك فيها نخبة من الأطباء والأستاذة المدربين المتخصصين بالتغذية من كلية العلوم الطبية والتطبيقية بجامعة الملك سعود، مدينة الملك سعود الطبية، مستشفى الملك خالد الجامعي، مجمع الأمل للصحة النفسية، ومن الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة، مستشفى المملكة من القطاع الخاص. وتهدف الدورة إلى رفع كفاءة أخصائي وأخصائيات التغذية العاملين بمستشفيات وزارة الصحة خاصة في مجال مكافحة السمنة ومضاعفاتها وسبل مساعدة وعلاج البدناء للتخلص من السمنة بالطرق العلمية الصحيحة، وإتباع برامج التغذية السليمة المناسبة للمصابين بها، ولتطوير مستوى أداء المتدربين في مجال تغذية مرضى السمنة مما سينعكس إيجابياً على صحة المريض وإلتزامه بأهمية الوجبة الغذائية المتناولة. بالإضافة إلى التعرف على أهم أمراض السمنة و التغذية المناسبة لها حسب كل حالة وتقييم الحالة الغذائية للمرضى ووضع الحميات الغذائية المناسبة لهم، والتدريب العملي على ذلك في عيادات التغذية والمراكز المتخصصة والسعي لتطبيق مفهوم الجودة النوعية بمجال تغذية مرضى السمنة، ودور أخصائي التغذية العلاجية في رعاية مرضى السمنة، علماً بأن برنامج الدورة يشتمل على عدة محاضرات علمية هامة منها:- ( إنتشار السمنة بالمملكة- أسباب ومرضية السمنة- التغذية وعلاج السمنة- مضاعفات السمنة ومتلازمة الأيض- المجموعات الغذائية وحجم الحصص وعلاقتها بالوزن- تقييم الحالة الغذائية- السمنة والأمراض النفسية- سمنة الأطفال- خلل المتناول الغذائي- السمنة والرياضة- العمليات الجراحية وتخفيض الوزن- التغذية قبل وبعد العمليات الجراحية- السمنة والعلاج الطبيعي- مخاطر الحميات غير العلمية- دور التثقيف الغذائي- دور الجهات المختلفة في الوقاية من السمنة- ورشة عمل لعلاج السمنة ) ويذكر أن الدورة معتمدة من هيئة التخصصات الصحية السعودية بما يعادل 21 ساعة تدريب مستمر. وأضاف أ. الدخيّل أن العديد من الأبحاث والدراسات تشير إلى زيادة إنتشار وباء السمنة والإصابة به بخطى سريعة داخل المملكة العربية السعودية بالسنوات الأخيرة بين معظم الفئات العمرية من الجنسين، مقارنة بالزيادة العالمية وأنها في ازدياد مستمر لاسيما بين فئات الأطفال والسيدات.. مشيراً إلى بحث صدر عام 2005م رصد حالات إنتشار السمنة بالمملكة حيث كانت نسبة الإصابة بالسمنة 23% لدى الذكور و 30% بين الإناث، في مجموعة الأعمار بين 18-30 سنة، وارتفعت إلى 39% و47% على التوالي لدى مجموعة الأعمار بين 30 – 50 سنة، وواصلت إرتفاعها إلى 56% و58% على التوالي في الفئة من 50 – 60 سنة.. كما أبان أ. الدخيّل أن وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الأخرى نظمت ومازالت تنظم العديد من حملات وبرامج التوعوية لمكافحة السمنة ومضاعفاتها داخل المملكة، مطالباً الأسر السعودية بأهمية رفع مستوى الوعي التغذوي والصحي لديهم للحد من انتشار وباء السمنة والتعرف على مخاطرها وكيفية الوقاية منها، والحث على تبني أنماط حياتية صحية سليمة، مع أهمية ممارسة النشاط البدني والتثقيف التغذوي والصحي لتعزيز صحة المجتمع.