أكد عضو شوريِّ تميز المملكة حقوقياً وانسانياً معتبراً أن هذا الجانب المهم قد كفلته الدولة للجميع، وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في تصريح ل» الرياض» أن المملكة ضمنت للناس جميع حقوقهم في المواطنة التامة وتعاملت معه كإنسان له مطلق الحريّة في ممارسة عبادته وتجارته دون ان ترهقه في دفع ضرائب تثقل كاهله بل جعلت راحة المواطن وحفظ حقه وكرامته أكبر همها. ودلّل الدكتور مشعل آل علي على هذه الحرية والاهتمام بما تسعى له القيادة على موقف سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز حينما اكد لنا كأعضاء شورى قائلاً: « أنا يهمني المواطن « وهو ذات الاهتمام الذي اكده سمو الأمير سلمان وزير الدفاع عند لقائنا معه مؤخراً» الدول يقولون فرّق تسد ونحن نقول» لا « إجمع ألَّف تُحب ويٌنظر إليك، وهذا ما فعلوه قادتنا فسياستهم التأليف بين الأمة والمجتمع وجعلهم إخوان وأحبه. ولفت رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى الدكتور مشعل آل علي الى تكاتف أبناء الشعب السعودي وحرصه على وحدته مؤكداً على ان أحداث القطيف الأخيرة اثبتت تلاحم المجتمع السعودي ومتانة وحدته التي تغلب على شعبها الفطرة النقية الصافية والتي كانت الدولة رافداً مهماً في تجذيرها في أرضية صلبة من خلال تمازج جميل بين الشعب والأمة فأصبح من مكونات هذه الدولة عروق ضاربة في أطناب الأرض وما حصل في الفترات الأخيرة من أحداث في عهد هذا الملك المبارك الذي لم يكن في يوم من الأيام بعيداً عن هموم شعبه بل كان قريباً منهم متلمساً لهمومهم رغم ان هناك من المغرضين والأشرار من سعى الى ايهام الآخرين بأن بلادنا قابلة لأن تشيع فيها الفوضى والاضطرابات فأثببت الأحداث العكس لتجد هذه الوقفة الوفية بين الحاكم وشعبه افضل رد فعل كان ثمرتها ان اتبعها خادم الحرمين الشريفين بأوامره الكريمة ورزم من القرارات العظيمة للشعب ولم يقف الملك المصلح عند حد بل توالت عطاءاته إلى ما هو خير لهذه البلاد فالمملكة تعتبر مثالاً يحتذى به في جميع أمور الحياة حيث وصلنا إلى درجة عالية من الاقتصاد وأصبحنا من الدول العشرين بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة للدولة، كما تقدمنا بالعلم فانتشر في جميع أشكاله وجوانبه وأصبح للمملكة طلاب مبتعثون في كثير من دول العالم. المواطنة الحقّة تستدعي النأي عن الفتن والقلاقل وعدم إصاخة السمع لمثيري الفتنة والشغب ودعا آل علي كافة المواطنين الى مراعاة مقومات هذه الوحدة وعدم فت عضدها والنأي عن كل ما يخدش او يسيء لها من خلال الانسياق للأبواق الضالة المضلّة لافتاً الى ان وطننا بجميع اطيافه يشكل كلاً واحداً لا يتجزأ سواء أكنا سنة او شيعة. واضاف آل علي قائلاً: الأخوان الشيعة مكون أساس وفاعل في المجتمع السعودي والشيعة في القطيف وفي غيرها يعتبرون مواطنين الذين لم يشهد عليهم بالجملة إلا كل انتماء وولاء لأنهم على مر تاريخهم ينتمون لهذه المنطقة إلى هذه الأرض وفي القطيف عبارة مزيج من السنة والشيعة وتجدهم متعايشين بسلام ووئام والمنقطة الشرقية بعمومها تشكل فيها القبائل العربية معروفة وتشكل الأغلب الأعم ووجود نزعة سواء من الشيعة أو السنة في شيء من التطرف الذي يكون هنا وهناك، تستغله بعض الدول خاصة الدولة المزعجة التي جعلت المنطقة تعج بالقلاقل والفتن وجعلتها ملتهبة في محاولة منها لإعاقة مسيرة الأمة الإسلامية وبخاصة العرب لما في قلوبهم من حقد دفين يحمله حكام طهران ضد العرب وضد المسلمين سواء كانوا شيعة أو سنة، فهم لايريدون لهم تطوراً ولا نموا، وإلا ما هو الداعي من تفعيل تبنيها لبرنامج المفاعل النووي المحرمة دولياً. وختم آل علي تصريحه بتأكيده على ان الاستجابة لبعض التحريضات ونداء الشيطان هي انفعالات لا تليق بأبناء هذا الوطن الذي شرفه الله بأن جعله مهوى افئدة ابناء المعمورة في كل مكان مطالباً الجميع بمراعاة الله في الوطن والدين وولاة الأمر من خلال النأي عن كل شبهة او اساءة لبلادنا الكريمة الطاهرة لنكون بحق جديرين بالانتماء لأقدس البقاع واطهرها.