دعا مدير هندسة النقل والمرور في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز عسيري قائدي المركبات إلى ضرورة التقيد بثقافة عبور المشاة في الطرقات والشوارع الفرعية والرئيسية داخل الأحياء السكنية وبجوار المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، ومراعاة حقوق المشاة في العبور والانتقال إلى الطرف الآخر من الشارع، أو الطريق بكل أمان من خلال المواقع المخصصة للمشاة، والمعمول بها عالمياً. ويأتي حديث الدكتور عبدالعزيز عسيري في ظل مطالب عدد من أهالي الأحياء السكنية بضرورة إزالة المطبات الصناعية من أمام بعض المرافق العامة والمنازل داخل الأحياء التي وضعها ملاكها حفاظا على سلامة أطفالهم، لما سببته على حد قولهم من أضرار بمركباتهم، خلاف تسببها في عرقلة الحركة المرورية بشكل كبير لا سيما في المواقع المزدحمة، وأوضح مدير هندسة النقل أن الحواجز الخرسانية والمطبات الصناعية الموجودة أمام بعض المرافق العامة توضع في حالة تعارض حركة المشاة مع المركبات كحل مؤقت لضمان سلامة العابرين ومن المفترض أن لا يزيد وجودها عن شهرين، ريثما تنتهي الأمانة من الإصلاحات والتخطيط للأرصفة الخاصة بالمشاة من فتح وإغلاق وتحديد مناطق العبور إلى الجهة الأخرى من الشارع ومن ثم تزال فوراً. وقال الدكتور عبدالعزيز عسيري إن الحواجز الخراسانية من المفترض أن لا توضع أمام المرافق كونها لا تعد طريقة علمية معترف بها، إلا أن غياب الثقافة المرورية أوجب وجودها كحل مؤقت، مشيرا إلى أن النظام العالمي للمرور حدد مواقع مخصصة للمشاة في نقاط متفرقة من الطريق أو الشارع، مما يتوجب على قائدي المركبات الانتباه وإعطاء الأولوية للعبور. وأشار إلى أن تحديد مواقع الحواجز الخرسانية والمطبات الصناعية، يتم عن طريق لجنة تنسيق المرور التي ترأسها الأمانة وتشارك فيها الإدارة العامة للطرق والنقل، وإدارة المرور، وتعقد اجتماعين في الأسبوع بهدف توحيد الجهود بين الجهات المعنية ومنع الازدواج في الأعمال والاطلاع على نتائج تقارير الحوادث السابقة في ميادين وطرق المدينة، بالإضافة إلى مناقشة مواقع الاختناقات المرورية وإيجاد الحلول المناسبة لها. يذكر أن مجلس الوزراء وافق قبل عشر سنوات على فرض غرامة مالية للمخالف الذي يعمل على وضع مطبات صناعية بدون موافقة الجهات المعنية، وحددت مبلغ ثلاثة آلاف ريال كحد أقصى وخمسة آلاف كحد أدنى، وتزال فورا على نفقة المخالف.