هدفت دراسة حديثة نفذتها الباحثة السعودية منى بنت محمد العتيبي بكلية الآداب بجامعة الملك سعود إلى تحديد المشكلات الأسرية، والتعليمية، والنفسية، إضافة إلى المشكلات الاقتصادية التي تواجهها أمهات الأطفال ذوي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه. ونتجت الدراسة إلى أن 62.5% من الأسر تعاني الضجيج والضوضاء الذي يحدثه هذا الطفل ذو الحركة الزائدة، و35.9% يجدن صعوبة في الحصول على وقت للراحة، و35.9% يختلفن مع أزواجهن في طريقة التعامل مع طفلهم ذي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه، أما بالنسبة بالمشكلات التعليمية هناك 75% من الأمهات يجدن صعوبة كبيرة في متابعة تعلي أطفالهن ذوي الحركة الزائدة وتشتت انتباه، 64.1% يعانون قلة جلوس طفلهن لاستذكار دروسه، و53.1٪ لم يجدوا معلمة خاصة لطفلهما ذي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه. بينما بينت أن هناك 71.9% من الأمهات يشعرن بالحزن لحالة طفلهن ذي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه 70.3% يعانون في قلق كبير على حالة طفلهن ذي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه، وهناك أمهات ينتابهن حالة في الإحباط لحالة طفلهن ذي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه بنسبة 46.9%. وأوصت الباحثة وزارة الإعلام بالعمل على توعية أمهات الأطفال ذوي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه وأزواجهن بالأساليب المثلى للتعامل مع أبنائهن من حيث إقامة مؤتمرات وبرامج تثقيفية عن هذه الإعاقة وأضرارها، وإعداد برنامج طبي خاص يقدم الاستشارات، ويقوم بالتوعية، حول ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم ذوو الحركة الزائدة وتشتت الانتباه. وأوصت وزارة الشؤون الاجتماعية بوضع السبل المناسبة للحد من المشكلات التي تواجهها أمهات الأطفال ذوي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه، إضافة إلى توفير خدمات الإرشاد الأسري للأسر التي لديها أطفال من ذوي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه للتقليل من الاحتكاكات التي تحدث بين أفراد هذه الأسرة بسبب خلافاتهم حول طريقة التعامل مع أطفالهم، والعمل على توفير الدعم والمساعدة للأسر والدعم المادي اللازم لأسر الأطفال. وأوصت وزارة الصحة بالاهتمام بتقديم خدمات الدعم النفسي لأمهات الأطفال ذوي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه لمعالجة المشكلات النفسية التي تواجههن، وإنشاء المراكز العلاجية والتأهيلية، وجلب الأجهزة والمعدات الحديثة التي تساعد في عملية التشخيص والعلاج، وعقد اللقاءات، وإقامة الدورات حول أساليب التعامل الصحيحة معهم. وأوصت وزارة التربية والتعليم بالعمل على تقديم الدعم التعليمي للأطفال ذوي الحركة الزائدة وتشتت الانتباه بما يمكّن أسرهم من متابعة تعليمهم، والعمل على منح الاهتمام الكافي للأطفال في مؤسسات التعليم المختلفة لتحسين مستواهم الدراسي، إلى جانب توعية المعلمين والمعلمات بإبداء المرونة الكافية حيال المشكلات التي تصدر من الأطفال، وعدم استدعاء أولياء أمورهم إلا في حالات الضرورة القصوى حتى لا يشكل هذا الاستدعاء عنصر ضغط على الأسرة في حالة تكراره.