كثيرة هي الأمراض التي باتت تواجه أطفالنا، خاصة النفسية منها ومرض فرط الحركة الذي تزايد حديثا. لذلك أصدرت دار نشر «كادي ورمادي» كتابا عبارة عن قصة للأطفال المصابين بفرط الحركة، تحكي لهم بأسلوب سهل وطريف قصة «فلفل»، ذلك الفيل الصغير وكيف يتعامل مع نفسه وأهله وأصدقائه. مروة عبيد ماجستير صحة عامة وإدارة مستشفيات للأطفال تقول عن الكتاب انه يقدم للاطفال الذين يعانون من «فرط الحركة وتشتت الانتباه» نموذجاً مسلياً يعطيهم الشعور بأن حالتهم طبيعية ولا تدعو للقلق، وأن هناك الكثير أمثالهم وأنهم قادرون على النجاح والاستمرار في الحياة بصورة ممتازة عند تلقيهم العلاج السليم للأطفال المحيطين والمختلطين بمن يعانون من «فرط الحركة وتشتت الانتباه»، حيث إن إدراكهم لهذا المرض في حياة أحبائهم وأصحابهم وإخوانهم، سوف يمكنهم من التعامل معهم وتقبلهم بصورة طبيعية وعدم جرح مشاعرهم، وهو ما من شأنه أن يقلل من الآثار السلبية على الأطفال المصابين ويساعد في العلاج. وتقول مروة: كم من الأمهات يجهلن الكثير عن هذه المشكلة، ويتعاملن مع أطفالهن على أن مثل هذه الحالات ما هي إلا «شقاوة زائدة» أو يستخدمن أساليب خاطئة لإرغامهم على الانتباه والتركيز، مما قد يؤثر سلبياً على الحالة النفسية والصحية للأطفال. ولذلك فإن هذا النوع من العمل المتكامل (الفكرة، الكلمات، الرسومات) يعد من أجمل وأبرع ما صدر للتعبير عن أحد المشاكل الصحية التي تزداد في مجتمعاتنا هذه الأيام.