شددت د. سلوى مصطفى خشيم مدربة تعديل سلوك المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه (أفتا) بجمعية فرط الحركة وتشتت الانتباه على المعنيين بوزارة التربية والتعليم بضرورة الانتباه لاحتياجات طلاب وطالبات المدارس، الذين يعانون مشاكل في السلوك، ويصنفون ضمن ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتصحيح أوضاعهم في المدارس من حيث العناية بوضعهم في الصفوف الأولى في الفصول، وإبعادهم قدر الإمكان عن مصادر التشويش، وبالقرب من أطفال هادئيين. وطالبت بتطبيق برامج تعليم صعوبات التعلم المطبقة على الطلاب والطالبات من ذوي صعوبات تعلم عليهم، لتشابه المشاكل التعليمية بينهم، مؤكدة انتشار حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه بين طلاب وطالبات المدارس في مختلف المراحل التعليمية، بشكل لافت قياسا على الحالات الواردة إلى الجمعية، ما يتطلب وجود مدربات متخصصات في هذا المجال أسوة بمتخصصات صعوبات التعلم، وأن الجمعية ستنفذ مستقبلا ورش عمل تدريبية للتربويين من المعلمين والمعلمات، حيث هناك شكاوى من أولياء الأمور من عدم تفهم المعلمين والمعلمات لحالات الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، ما يؤدي إلى تدهور حالاتهم أو تراجع ما يحققه أولياء الأمور من نتائج إيجابية مع أبنائهم فتكون المدرسة عاملا غير داعم لجهود أولياء الأمور، ورأت د. خشيم ضرورة تخصيص مسار أكاديمي لفرط الحركة وتشتت الانتباه ضمن تخصص التعليم الخاص في الجامعات والكليات. وتواصلت ورشة عمل برنامج تدريب المهارات لأهالي أطفال (أفتا) الذي تنظمه جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) بحضور عدد من الامهات في اسبوعها الثاني تناولت فيها المدربة د. سلوى مصطفى خشيم عدة محاور منها التحكم في سلوك طفل أفتا، ومشاكل التنظيم وعدم الاحساس بالوقت، ومشاكل عمل الواجبات المدرسية المنزلية، ومشاكل اتباع التعليمات، مؤكدة أن الطفل بالرغم مما يعانيه من اضطراب إلا أن تفهم ووعي الأهالي سيحقق نتائج مبهرة على المدى البعيد، وقد يتفوق على أقرانه العاديين وشرحت للأمهات الحاضرات كيف يحققن تقدما في تحسن سلوك أطفالهم من خلال اتباع تعليمات وتوجيهات يسترشد بها في التعامل مع البيئة المحيطة والأشخاص الآخرين.