اقتحم مئات المستوطنين تساندهم قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر امس مناطق السيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل ( H1) لاداء طقوس تلمودية في مقام يزعمون انه يهودي، على غرار مقام يوسف في مدينة نابلس. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نحو 300 مستوطن متطرف اقتحموا في الساعات الاولى من فجر امس المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، في الخليل، بدعوى اقامة الصلاة في ما يزعمون انه "قبر عيتونائيل بن كانز"، على مقربة من مستشفى عالية الحكومي. واعلنت سلطات الاحتلال ان هذه الزيارة الاستفزازية انتهت دون حوادث تذكر، وذلك بالرغم من تصدي المواطنين بالحجارة لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين . يذكر ان اسرائيل عمدت في اتفاقات اوسلو الى ابقاء "بؤر استفزاز" في العديد من المناطق الفلسطينية الخاضعة للسلطة الفلسطينية بذريعة انها مقامات دينية يهودية او قبور، مثل مقام يوسف في نابلس وقبر راحيل في بيت لحم، وغيرها. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقال همجية في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، واشاعت حالة من الرعب في صفوف الاهالي طيلة الساعات الليل وحتى التاسعة صباحا. وذكر مصادر من قرية النبي صالح ل"الرياض" ان ما يزيد على مائة جندي اقتحموا القرية فجر اليوم، في ظل الاجواء العاصفة والماطرة، وشرعوا في عمليات تفتيش طالت اكثر من نصف منازل القرية، تخللها حجز المواطنين في غرف وتفتيش المنازل باستخدام الكلاب البوليسية. وقالت المصادر ان قوات الاحتلال استولت على على خمسة منازل وحولتها الى ثكنات عسكرية. وتعود المنازل لكل من رضوان شحادة، وعطا الله التميمي، وجبر التميمي، وفرج التميمي، وعلي يوسف التميمي، فيما اعتقلت هذه القوات ثلاثة شبان، هم عنان نادي التميمي وخالد عطالله التميمي، ومهدي عبدالوهاب التميمي. ولفتت المصادر الناشطة في لجنة مقاومة الاستيطان الى تصعيد قوات الاحتلال هجمتها على قرية النبي صالح، كونها تمثل نموذجا متقدما للمقاومة الشعبية ضد التوسع الاستيطاني خاصة في ظل تعميم الظاهرة الى العديد من القرى والمناطق في الضفة، وبذلك يحاول المحتلون كسر عزيمة الاهالي الذين مضى على انضمامهم لفعاليات المقاومة الشعبية قرابة ثلاثة اعوام. غير ان الحملة التي شنتها قوات الاحتلال والاحوال الجوية الماطرة لم تمنع الاهالي من الخروج في مسيرتهم الاسبوعية المنددة بالتوسع الاستيطاني على حساب اراضيهم، يشاركهم العديد من نشطاء السلام الاسرائيليين.