استبشرنا خيراً بولادة لجنة الإعلام والإحصاء لدى اتحاد الكرة لارتباطها الوثيق بالمعلومة التاريخية وتوقعنا لها حضورا ايجابيا وأهمية معيارية فيما يتعلق برصد وضبط المعلومات الإحصائية والتاريخية للأندية أو اللاعبين المعتزلين خصوصاً في عصر التقنية والثورة المعلوماتية التي اختصرت الشيء الكثير من حيث الجهد والتفاعل مع الإحصاء والتوثيق التاريخي .. لكن مع الأسف اتضح أن هذه اللجنة ولدت " خديجة " وأقصد بذلك اختيار أعضائها الذين لا يملكون اللياقة التاريخية ولا الإحصائية ولا الضبط المعلوماتي في التفاعل مع الأحداث سواء اللاعبين المعتزلين وبالذات الدوليين أو الأندية برجالاتها المؤسسين أو المنتخبات فيما يتعلق بانجازاتها وخلاف ذلك. وأتصور أن حرمان الحارس الأسطورة محمد الدعيع من لقبه العالمي كعميد للاعبي العالم الذي كان قاب قوسين أو أدنى منه كمنجز تاريخي يجير لصالح الوطن أقرب مثال وذاك نتيجة إسقاط عدد من المباريات الدولية التي خاضها مع المنتخب من سجله الشخصي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا ما أكده الدعيع في وسائل الإعلام قبل مهرجان اعتزاله حين أشار إلى أن تلك المباريات لم يرفعها في حينها الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى (الفيفا). وأمام هذه الحادثة التاريخية التي راح ضحيتها الحارس السعودي العالمي ندرك بما لا يدع مجالا للشك أهمية الاهتمام بلجنة الإحصاء وأنها في الوقت ذاته تحتاج إلى تدعيمها بكوادر معاصرة ومتخصصة قادرة على إعادة صياغة واقعها الإحصائي والتاريخي بما يتناسب مع الأهمية المعيارية لهذه المرحلة تحديداً التي تشهد قيام لجان الإتحاد الدولي ومنها لجنة التاريخ والإحصاء التي تقوم مابين الفينة والأخرى بطلب تزويدها بمعلومات تاريخية وإحصائية موثقه عن الأندية واللاعبين النجوم وربما يكون عميد المؤرخين د.أمين ساعاتي صاحب أكبر موسوعة تاريخيه رياضية سعوديه قدمها للوطن تضم في أوعيتها التوثيقيه معلومات شاملة ومتكاملة عن تواريخ الأندية ورموزها وانجازاتها ونجومها .. ربما يكون الأقرب للتصدي للعبث الذي يحصل في هذه اللجنة السلبية بما يضمن قدرتنا على التفاعل مع الأحداث العالمية والمحلية بكل أمانة تاريخية ومسئولية إحصائية فهو المتخصص الأبرز والمعاصر لكثير من الأحداث والمعطيات الرياضية التي شهدها الماضي الجميل.