بحث رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الخميس في انقرة برنامج بلاده النووي المثير للجدل مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي. واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته "جرى بالطبع بحث الملف النووي الايراني"، مشيرا الى ان الوضع في العراق، البلد المجاور لكل من ايران وتركيا والذي يشهد ازمة سياسية بعد انسحاب القوات الاميركية منه، قد طرح ايضا في اجتماع مغلق. ويلتقي لاريجاني ايضا كلا من رئيس البرلمان التركي جميل جيجيك ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ثم رئيس الدولة عبدالله غول. وتأتي زيارته فيما يشتد التوتر بين طهران والبلدان الغربية حول الملف النووي الايراني. الى ذلك حذر الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في مقابلة نشرت الخميس من خطر حصول "تصعيد عسكري" في ايران بسبب سعي الولاياتالمتحدة، بدفع من اسرائيل، الى تغيير النظام في هذا البلد. وقال باتروشيف لصحيفة كومرسانت "هناك خطر تصعيد عسكري في النزاع، واسرائيل تدفع الاميركيين باتجاهه". واضاف ان "الولاياتالمتحدة تعتبر ايران المشكلة الاولى. هي تريد نقل ايران من وضعية العدو الى وضعية الشريك الموالي، ولهذا تسعى بكل السبل الى تغيير النظام القائم". واوضح المسؤول الروسي ان الولاياتالمتحدة "تلجأ الى الحصار الاقتصادي وتقدم مساعدة ضخمة للقوى المعارضة". وقال ايضا "مند سنوات ونحن نسمع تأكيدات بان الايرانيين سيصنعون قنبلة ذرية في الاسبوع المقبل (ولكن) لا احد استطاع حتى اليوم ان يثبت وجود شق عسكري في البرنامج النووي الايراني". من ناحية اخرى دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء الى "نظام عالمي جديد" يقوم على العدالة في وجه "انحطاط الراسمالية" التي قال انها "في مازق". وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي في جامعة هافانا بعد ساعات من وصوله الى كوبا في زيارة تستغرق 24 ساعة في اطار جولة على اميركا اللاتينية، "اننا نلاحظ ان النظام الراسمالي في انحطاط في عدة مناطق، انه في مأزق". واعتبر الرئيس الايراني ضروريا قيام "نظام جديد ورؤية جديدة تحترم كافة البشر وتقوم على العدالة". واضاف احمدي نجاد الذي منحته جامعة هافانا شهادة فخرية في العلوم السياسية "علينا ان نظل يقظين ومتاهبين لاننا اذا لم نحضر بانفسنا النظام العالمي الجديد فان ورثة العبودية والراسماليين هم الذين سيفرضون علينا نظاما جديدا". وبدون التطرق الى مشكلة البرنامج النووي في بلاده، ركز احمدي نجاد هجماته على الدول الراسمالية الكبرى وخصوصا الولاياتالمتحدة. وقال ان "اليوم الوسيلة الوحيدة التي تبقت للراسمالية هي القتل، انه نظام اخفق وهو في انحطاط". واضاف ان "الذين يشنون الحرب بهدف واحد هو الفوز بالانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، ويقتلون الاف وملايين الاشخاص، قلوبهم خالية تماما من المحبة والعطف على الاخرين". وخلص الرئيس الايراني الى القول ان "عملنا المشترك، مهمتنا وتحدينا، هو ان نبذل كل جهودنا من اجل العدالة".