كشفت معلومات إيرانية مطلعة أن مسلسل اغتيال العلماء النوويين الايرانيين يتم بتوجيهات عليا من مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي أعطى أوامره ل ̄"الحرس الثوري", بتصفية العلماء والخبراء الذين يقررون ترك العمل والهجرة إلى الخارج, وإلصاق التهمة بإسرائيل والولاياتالمتحدة, ومنظمة "مجاهدي خلق وحسب صحيفة السياسة الكويتية ذكرت أمانة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية", في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أن "خامنئي أصدر أمرا إلى الوحدة الخاصة من قوات الحرس الثوري, بوجوب القضاء على أي من العلماء أو المدراء وجميع من يتولون مسؤوليات بارزة في المواقع النووية الإيرانية, حالما يتم الكشف عن مؤشر ينم عن رغبتهم في الابتعاد عن مجال عملهم, أو إذا لوحظ رغبتهم بمغادرة البلاد, واتهام "مجاهدي خلق" وعناصر الولاياتالمتحدة وإسرائيل, والاستكبار العالمي باغتيالهم". وأضافت أن النظام الإيراني يحاول تحميل القوى الغربية مسؤولية اغتيال العالم مصطفى أحمد روشن (32 عاما) الذي لقي حتفه, أول من أمس, إثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان بداخلها أثناء مرورها قرب "جامعة العلامة الطبطبائي" شرق طهران. يذكر أن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي أشار في الثالث من يناير الجاري, أي قبل اربعة ايام من اغتيال روشن, إلى استياء واسع النطاق في صفوف الخبراء النوويين في النظام. وقال عباسي, لوكالة أنباء "فارس" التابعة للنظام "يجب على المرء أن لا يغفل, وكما كانت لدينا حالات هروب من الجبهات خلال الحرب (العراقية - الإيرانية) فإن هناك بعض العلماء في الكفاح العلمي (المواقع النووية) يتخلون عن التعاون معنا في المشاريع النووية, من أجل الحفاظ على علاقاتهم الدولية", كما توقع عباسي "أن يلجأ العدو إلى اغتيال العلماء الايرانيين, كونه لا يمكنه منع دخول العلم إلى ايران". من جهة أخرى, حذر الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف, من خطر حصول "تصعيد عسكري" في ايران بسبب سعي الولاياتالمتحدة, بدفع من اسرائيل, الى تغيير النظام في ذلك البلد. وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية, "هناك خطر تصعيد عسكري في النزاع, واسرائيل تدفع الاميركيين باتجاهه". واضاف ان "الولاياتالمتحدة تعتبر ايران المشكلة الاولى, هي تريد نقل ايران من وضعية العدو الى وضعية الشريك الموالي, ولهذا تسعى بكل السبل الى تغيير النظام القائم". واوضح المسؤول الروسي ان الولاياتالمتحدة "تلجأ الى الحصار الاقتصادي وتقدم مساعدة ضخمة للقوى المعارضة". وقال أيضا "مند سنوات ونحن نسمع تأكيدات بأن الإيرانيين سيصنعون قنبلة ذرية في الأسبوع المقبل (ولكن) لا أحد استطاع حتى اليوم أن يثبت وجود شق عسكري في البرنامج النووي الايراني".