تمنح الحكومة الإسرائيلية محفزات لمواطنيها لتشجيعهم على الانتقال إلى السكن في المستوطنات بالضفة الغربية وذلك خلافا لتعهدات منحتها الحكومة للإدارة الأميركية قبل عدة سنوات. وأفادت صحيفة «هآرتس» امس الأربعاء بأنه في أعقاب قبول فلسطين عضوا في اليونسكو في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات وبينها 213 وحدة سكنية في مستوطنة «أفرات» وتسويقها على طريقة تعرف بإسرائيل باسم «ثمن للساكن» التي تعني تخفيض ثمن المساكن بنسبة 50%. وأوضحت الصحيفة أنه بموجب هذه الطريقة لطرح المناقصات تتنازل وزارة الإسكان الإسرائيلية عن إمكانية الحصول على الربح الكامل من قطعة الأرض وفقا لقيمتها في السوق وتقرر السلطات مسبقا ثمن الأرض ويتنافس المقاولون فيما بينهم حول من يطرح الثمن الأرخص للمستهلك. وتؤدي هذه الطريقة إلى بيع المساكن الأخرى غير الخاضعة لمحفز «ثمن للساكن» بأسعار مخفضة أيضا. لكن الصحيفة أشارت إلى أن طريقة بيع المساكن هذه التي تشجع على انتقال الإسرائيليين للسكن في المستوطنات تتعارض مع تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون لإدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. ففي العام 2004 جرت اتصالات بين الجانبين أدت إلى «رسالة الضمانات» التي قدمها بوش لشارون وفسرتها إسرائيل على أن الولاياتالمتحدة ستدعم إبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى تحت سيطرة إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إنه في مقابل ذلك تعهدت إسرائيل بألا تصادر أراض فلسطينية جديدة وألا تقيم مستوطنات جديدة وأن تتم أعمال البناء الاستيطاني داخل حدود المستوطنات القائمة وعدم إعطاء محفزات اقتصادية تشجع على انتقال الإسرائيليين للسكن في المستوطنات.