ساعات قليلة جداً تفصلنا عن فتح باب الانتقالات الشتوية للاعبين المحترفين، والغريب أن الأندية التي وعدت جماهيرها بالتغيير، والبحث عن الأفضل لم تحرك ساكناً وكأنها تنتظر مرور الوقت واقتراب انقضاء المدة الزمنية لتسجيل عناصر غير فاعلة في الوقت بدل الضائع. وحيث إن فترة التسجيل تبدأ قبل منافسات الجولة المقبلة فكان حري بالأندية أن يكون محترفوها الجدد متواجدين منذ أيام، ومن كان لديهم النية في الاستغناء عنه فقد حزم حقائب سفره إلى بلاده لتتم الاستفادة من الأسابيع المتبقية من عمر الدوري، وهي التي قد تحدد الكثير من معالم المنافسة على اللقب أو الهروب من دائرة الخطر التي تحاصر العديد من الفرق في الوقت الحالي. المخيب لآمال الجماهير المحبة، والعاشقة، وما يتوقعون حدوثه وفقاً لمعطيات يشاهدونها على أرض الواقع أن تتأخر الأندية المعنية بالتسجيل، وتفوت الفرصة عليها في تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة، وأظنها ستلقي باللائمة حينها على مسيري الأندية، وصناع القرار فيها لتأخرهم في حسم مثل هذه المسائل الهامة التي تساهم في خدمة الفريق، وتقديمه لمستويات متميزة تمكنه من حصد المزيد من النقاط التي تؤهله لتحقيق طموحاته، وتطلعات محبيه. الأهلي يبدو أكثر الفرق وضوحاً حيث أعلن غير مرة بأنه لا يوجد لديه نية لتغيير أي من عناصره التي أجمع الكثير من النقاد الرياضيين على قدراتهم الفنية، وإمكاناتهم العالية التي جعلتهم يصنعون الفارق في الكثير من المنازلات، والتي أوصلت الأهلي للمركز الثاني في سلم الدوري خلف شقيقه الهلال لأول مرة بعد غيبة طوال المواسم الماضية، والتي كان فيها الأهلي يتوارى كثيراً تحت مظلة الظروف الصعبة ومن بينها عدم التوفيق في اختيار العناصر الأجنبية الفاعلة.