بالقدر الذي يتفق فيه الكثير من متابعي الكرة لدينا بأن جماهير الشباب أضحت في تزايد مستمر خلال السنوات الأخيرة التي واصل فيها الفريق حضوره بحصد الألقاب، والمنافسة عليها على مختلف المستويات، وفي كل الاتجاهات بهذا القدر إلا أن الفرصة لا زالت تبدو سانحة لأن يرفع الشبابيون معدل جماهيرهم من خلال حضورهم اللافت هذا الموسم الذي احتفظ فيه الفريق الكروي الأول بصدارة ترتيب دوري "زين" للمحترفين وسط منافسة مع شقيقه الاتفاق منذ انطلاق الموسم، ونصفه الأول على أعتاب مواجهتين قبل الانقضاء. الشباب هذا الموسم ظهر بصورة متميزة للغاية من حيث الانضباطية في الأداء والحرص البالغ على تحقيق النتائج الإيجابية التي كان فيها موفقاً للغاية رغم غياب المستوى في بعض الأحيان كما كان عليه الحال في مواجهتي القادسية، والتعاون إلا أن هذا يعطي انطباعاً حسناً لدى عشاقه بأنه بات فريقاً يحسن تجاوز المواقف، والظروف الصعبة التي تعترض مسيرته لداعي الاصابات، والإيقافات، وانخفاض المستويات الذي يصيب بعض عناصر الفريق ويجعلها أقل فاعلية. كل تلك المعطيات التي جعلت الشباب من بين أكثر الفرق ترشيحاً للمنافسة على اللقب الأقوى هذا الموسم من المفترض أن يحسن مسيري النادي استغلالها على الوجه الأمثل سعياً لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير وخصوصاً من فئة الشباب، والصغار نحو فريقهم المتصدر السائر بخطى ثابتة، وواثقة نحو لقب الدوري رغم تبقي الكثير في الموسم الذي ربما يغير بعض المعالم في ظل تقارب الفرق النقطي، وتسابقها على حصد النقاط بغية الوصول لمراكز الصدارة التي احتضنها الشباب كثيراً ولم يرض مفارقتها رغم العقبات المتلاحقة، والصعوبات الكبيرة. المنهجية التي سارت عليها الإدارة الشبابية، وحرصها على جعل فريقها الكروي يجمع الكثير من العشاق، والمحبين والتي أعلنها صناع القرار داخل البيت الشبابي منذ مواسم عديدة باتت أكثر إلحاحاً هذا الموسم في ظل اعتلاء الفريق سلم ترتيب الدوري، وتحقيقه نتائج متميزة للغاية، وتسجيله لأرقام عالية في العدد النقطي، والتهديفي وأخال الطريق نحو تحقيق هذه المكاسب ليس صعب المنال حين يتم توجيهه لعدد من فئات المجتمع التي تتقبل الفريق البطل الذي يسجل نتائج جيدة، ويضم بين صفوفه عناصر لها شهرتها الواسعة، وحضورها الفاعل على مستوى النادي، والمنتخب من خلال العديد من الطرق المتنوعة التي يتم فيها مخاطبة هذه الفئات العناصرية السريعة التأثر خصوصاً في المدارس والتي باتت تشهد انتشاراً جيداً للزي الشبابي الذي أخذ يزاحم الأندية الجماهيرية الأخرى من واقع مشاهدات ملموسة، وإحصائيات مدروسة، كما أن حجم المبيعات الجيد الذي تشهده الكثير من المتاجر الرياضية المتخصصة للقمصان الشبابية يعطي انطباعاً ملموساً بأن أنصار هذا الفريق أخذوا في التنامي مع مرور الأيام، ومع الحضور الفاعل الذي جعل من الشباب بطلاً، ومنافساً شرساً لكافة البطولات التي يشارك فيها إن كان ذلك محلياً أو خارجياً. إدارة الشباب التي حققت الكثير من المكاسب خلال هذا الموسم على وجه التحديد لا أظنها تقف عاجزة عن التعامل مع هذا الموضوع سعياً منها لرفع حضور المدرج الشبابي، وأجزم القول بأن القائمة الشبابية الإدارية لديها الكثير من الطرق،والسبل الناجحة الكفيلة باستقطاب كم وافر من الجماهير المحبة، والتي تسهم في نقل هذا الفريق الجميل بأدائه لمصاف الأندية الجماهيرية وإن تطلب ذلك الكثير من الوقت، والجهد.