وقفت أندية دوري زين للمحترفين موقف المتفرج كما يبدو حيال تغيير عدد من عناصرها المحترفة التي لم تظهر بالصورة المطلوبة والتي ترضي القائمين على تلك الأندية وجماهيرها التي انتظرت أخباراً سارة من مسيري الأندية وسعياً حثيثاً جاداً للبحث عن استقطابات جيدة تقوي بها نقاط الضعف وتعالج مكامن الخلل إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث على الإطلاق طيلة الفترة الماضية، وسجلت الأندية هدوءاً غريباً أصاب تلك الجماهير بمقتل وأضحت تنتابها الشكوك حول الصفقات المقبلة في ظل تصرم الوقت، واقتراب فترة التسجيل الشتوية. النصر هو الوحيد الذي أعلن رسمياً تعاقده مع البرازيلي رفائيل باستوس ليحل بديلاً عن لاعبه السابق مانسو وهي الصفقة التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة بالتقدير والاحترام نظير إمكانات اللاعب العالية وسمعته الكبيرة التي مكنته من المشاركة في بطولة أبطال أوربا للأندية الأخيرة والتي أبلى فيها اللاعب بلاء حسناً الأمر الذي يؤكد بجلاء حرص إدارة النصر على الاعتناء بالجانب الفني وتقوية خطوط الفريق بعدد من العناصر الفاعلة القادرة على إضافة المزيد ليزداد توهج النصر، وتألقه الذي أرضى عشاقه بشكل كبير وبالذات خلال الفترة الأخيرة التي تجلى فيها النصر بصورة زاهية بعد مقدم مدربه كارينيو الذي أظهر بصمات واضحة على الفريق حتى بات يؤدي كرة قدم جميلة تشد الناظرين ويحقق نتائج إيجابية مكنته من التقدم للمراكز الأمامية من الدوري وبلوغ نصف نهائي كأس ولي العهد، كما سعى الاتفاق لاستعادة مهاجمه السابق البرنس تاجو على أمل تقوية الجانب الهجومي لديه وهو الذي حقق خلال فترة احتراف سابقة الكثير من النجاحات الملفتة. فيما لزمت الأندية الأخرى الصمت وكأنها تعلن انتظار اللحظات الأخيرة للتسجيل لتسارع في استقطاب أنصاف اللاعبين لتكون المحصلة خسارة مادية يتبعها خسارة. الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف الكثير من التحركات وبالذات للأندية التي عانت الأمرين من بعض لاعبيها المحترفين، وتؤمل جماهير تلك الأندية باستغلال عامل الوقت لتسجيل الأكثر فاعلية من الناحية الفنية بغض النظر عن الشهرة، والقيمة المالية.