وضع المهاجم سعد الحارثي بصمة مميزة امام يوفنتوس الايطالي عندما هز شباك الفريق الايطالي بهدف ما يعبر ان لدى هذا المهاجم ما يقدمه في تجربته الجديدة، وان علاقته مع مرمى الخصم لم تنقطع، وهذه البصمة التي تضاف الى بصمات الحارثي الذي حاصرته الانتقادات في وقت مضى ومن ضمنها انتقادات جاءت من (كاتب هذه السطور) ربما تكون دافعا قويا نحو المزيد من الابداع واستعادة النجومية التي (خفت) مع النصر لظروف لا يمكن شرحها او تحمليها لسعد او ناديه لأنها انتهت بخيرها وشرها وهو الآن يغازل (هذه النجومية) بهدف في مرمى أحد الاندية العالمية في ليلة (وفاء هلالية) كانت احداثها المثيرة ونتيجتها الكبيرة حاضرة بين روما والرياض وسط متابعة الكثير من الجماهير الرياضية في انحاء العالم المغرمة بمتابعة (اليوفي) واللحظات الاخيرة لمحمد الدعيع في الملاعب. الحارثي وان هبط مستواه في فترة مضت وحاصرته الانتقادات فهو يظل واحدا من الاسماء الجماهيرية التي لها ثقلها الرياضي بدليل تلك الشعبية الكبيرة التي يحظى بها مع النصر وفي الهلال ولدى بعض جماهير الاندية فضلا عن شهرته العريضة التي لا تقل عن شهرة اي نجم بارز، لذلك نظن ان (هدف اللمسة الواحدة) في مرمى (اليوفي) سيكون عربون توثيق لصداقته من جديد مع مرمى الخصوم يدعمه في ذلك الاجواء التي تمهد له طريق العودة وتشجعه على ان يكون (الرابح) في كل شيء وفي الموعد مع الابداع والاهداف ومن ثم العودة الى قائمة (الاخضر) ونحسب ان ذلك ليس بالصعب فهو نجم يتملك الموهبة والمهارة والخبرة والارادة التي جعلت الكثير يطلقون عليه الالقاب قبل انتقاله من ناديه السابق والتي من ابرزها (سعد العرب) و(راؤول العرب) و(الذابح) نسبة الى اهدافه التي تصيب مرمى الخصم في مقتل ثم (الرابح) وهي القاب لم يحصل عليها من فراغ لولا انه مهاجم يحظى بشعبية طاغية حصدها بعد تألقه مع النصر والمنتخب السعودي. الحارثي وغيره من النجوم الموهوبين جدير بالاحتفاء عندما يعودون الى الواجهة لأن في ذلك متعة للمشاهد وقوة للمنافسة وتأكيد ان المهاجم الفذ مهما واجهته الظروف وادت الى تراجع مستواه لديه القدرة على ان ينفض (غبار) التراجع ومن ثم اللحاق بركب النجومية حتى وان تجاوزه بعض الوقت، ونعتقد ان هدف (اليوفي) سيكون النافذة الكبرى التي سيطل من خلالها (الرابح) على ميادين الابداع حتى وان اصبح يرى نفسه وسط زحمة نجوم ووسط جماهير وتحت مجهر اعلام ينتظر منه الكثير ويؤمل امنه العودة الى هجوم (الاخضر) في اقرب وقت، فيا ترى هل يردد الهلاليون والجماهير السعودية والاعلام الرياضي في المستقبل (انه الرابح وكفى؟)