أصيب حوالي 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في صدامات عنيفة وقعت، مساء أمس الأول الأربعاء بمدينة تازة (شرق شمال المغرب)، بين شباب عاطلين وقوات عمومية. واندلعت هذه الأحداث قرب مقر محافظة المدينة حينما حاول مجموعة من الشباب العاطلين اقتحام المكان، غير أن القوات العمومية منعتهم، فردوا برشقها بالحجارة، لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين، ما أسفر عن وقوع جرحى، من بينهم أربعة في حالة خطيرة. وذكر شهود عيان أن المواجهات بين الطرفين اشتدت أكثر بعدما التحق بالشباب العاطلين المحتجين طلبة من إحدى الكليات المجاورة. وأفادت مصادر متطابقة أن هؤلاء الطلبة، والذين ينتمون إلى جماعة «العدل والإحسان» المحظورة، رغبوا في التضامن مع هؤلاء الشباب العاطلين من الحاملين لشهادات عليا. وقالت مصادر أمنية إن المحتجين بالغوا في ردة فعلهم العنيفة، حيث قاموا بحرق إطارات سيارات واستعمالها كمتاريس لقطع الطريق، كما أحرقوا سيارة تابعة لقوات الأمن، ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وحطموا محلات تجارية. وأصيب في هذه المواجهات عدد من أفراد الأمن والقوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة. وقد امتدت شرارة هذه الأحداث إلى الأحياء المجاورة لمقر محافظة عمالة مدينة تازة، حيث رمى المعطلون والطلبة وبعض الشبان عناصر القوات العمومية بالحجارة. وقاد حملة الاحتجاج هذه التي تسببت في هذه الأحداث، «حركة المعطلين المجازين» و»الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب». وأعلنت حركة 20 فبراير، التي تقود الاحتجاج في المغرب منذ اندلاع ما يسمى ب»الربيع العربي»، تضامنها مع المحتجين، ودعت إلى التظاهر اليوم الجمعة في جميع المدن المغربية تحت شعار «كلنا تازة».