ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين زعموا ان سوريا اطلقت ثلاثة صواريخ سكود تفكك احدها فوق تركيا، في تجارب جرت الأسبوع الماضي وتعتبر تحديا لواشنطن والأمم المتحدة. وقالت هذه المصادر ان التجارب التي جرت في 27 أيار (مايو) للمرة الأولى منذ 2001، لصاروخ «سكود بي» من الجيل القديم يبلغ مداه 300 كيلومتر وصاروخي «سكود دي» الأحدث يبلغ مداهما 700 كيلومتر، تندرج في اطار برنامج سوري متطور يعتمد على تكنولوجيا كورية شمالية. وتتمتع هذه الصواريخ على الأرجح بقدرة على نقل شحنات كيميائية يمكن ان تنشر في الجو. وكان الجيش التركي ذكر السبت في بيان ان قطعا عثر عليها في حقل قرب الحدود السورية جاءت من صاروخ سوري. وقالت هيئة الأركان التركية ان السلطات اتخذت اجراءات على المستويين الدبلوماسي والعسكري لتحديد مصدر قطع الصواريخ التي لم تسبب اضرارا. واضافت في بيان ان «تحقيق الوحدات العسكرية في المنطقة يدفع الى الاعتقاد بان هذه البقايا قد تكون جزءا من صاروخ اطلق من سوريا». وقال العسكريون ان عددا من سكان قريتي غولباشي ومحمودلو في محافظة هاتاي (لواء اسكندرون، جنوب شرق) ابلغوا الجيش بان اجساما سقطت في حقولهم الجمعة بعد انفجار في الفضاء. ولسوريا وتركيا حدود مشتركة طويلة ويقع اقليم هاتاي الذي تطالب به سوريا على الطرف الغربي. ورأى مسؤولون اسرائيليون نقلت الصحيفة تصريحاتهم ان اطلاق هذه الصواريخ تشكل ردا من دمشق على ضغوط الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة بشأن الانسحاب السوري من لبنان. واضافت ان «هذه التجارب ضرورية لمشروع صواريخ لكنها تشكل مجازفة من (الرئيس السوري) بشار (الأسد) في توجيه رسالة». واضاف المسؤولون الاسرائيليون ان الصواريخ اطلقت من شمال سوريا والصاروخ الذي تفكك اطلق باتجاه الجنوب الغربي نحو البحر المتوسط وسقطت قطع منه في محافظة هاتاي، موضحين انهم صوروا فيلم فيديو لعملية اطلاقه وتفككه. واطلق صاروخ ثان الى اقصى جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية على بعد نحو 400 كيلومتر. واكد السفير التركي في واشنطن عثمان فاروق لوغ اوغلو للصحيفة ان الصاروخ لم يسبب اصابات وان دمشق قدمت اعتذاراتها لأنقرة.