أكدّ مشايخ ورجال الدّين في محافظة القطيف على ضرورة تسليم المطلوبين أمنيا أنفسهم إلى الجهات الرسمية في أقرب وقت ممكن وذلك عقب التصريح الأخير لوزارة الداخلية في ظل التجاوزات التي قاموا بها وعلى مدى أشهر مضت حيث تمت عرقلة حركة المرور وحيازة الأسلحة النارية غير المصرحة والتسبب في التجمعات الغوغائية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرّهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية . ودعا المشايخ المطلوبين إلى سرعة الاستجابة إلى قرار وزارة الداخلية والقاضي بتسليم أنفسهم إلى الجهات الرسمية حيث إن ذلك يعدّ من الاستجابة للبيان الصادر بذلك. وقال الشيخ مطرف البشر القاضي بمحكمة القطيف إن إعلان وزارة الداخلية جاء في وقته ووضع النقاط على الحروف ، فقد وضح أن هناك فئة ممن غرر بهم حاولوا العبث بأمن الوطن وترويع الآمنين من المواطنين وقد حدد مجموعة من الأسماء التي تورطت في تلك الأحداث فليس هناك أهم من أمن واستقرار الوطن ، وقد جلست مع كثيرين من أعيان وأهالي القطيف وهم غير راضين عن تصرف وطيش وعبث هؤلاء وقد تضرروا وتعطلت مصالحهم بسبب الفوضى التي يحدثها أولئك وهم يطالبون بمزيد من الحزم لإيقاف الفوضى والعبث والتخريب التي تحصل بهذا الأعمال كما يجب على أولياء الامور الأخذ على يد أبنائهم ومنعهم من هذه التصرفات وإبانة خطورة الأمر لهم كما يجب على عقلاء وأعيان القطيف وهم كثر أن يشاركوا في حفظ أمن واستقرار البلد والجلوس مع الشباب وتوضيح الصورة لهم وعدم انسياقهم خلف كل ناعق أو حاسد أو حاقد سواء في الداخل أو الخارج إنني أحث الجميع على التعاون التام مع رجال الأمن في الإبلاغ عن أي شخص يهدد أمن واستقرار بلادنا والامر خطير والمسؤولية كبيرة ، نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد واهلها من كل شر وسوء وأن يهدي ضال المسلمين. الشيخ سعيد المدلوح من جهته قال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف سابقاً الشيخ سعيد المدلوح إنه يجب على أولئك المذكورين في تصريح وزارة الداخلية أن يسلموا أنفسهم في أقرب وقت ممكن وأن ينصاعوا لأوامر الدولة وأن يبتعدوا عن مواطن الفتنة والضلال ، مضيفاً يجب عليهم في أقرب وقت ممكن أن يسلموا انفسهم للجهات الرسمية وأن يعملوا على الابتعاد عن كل ما هو يسئ إليهم وإلى وطنهم . واستنكر المدلوح الأعمال التي قاموا بها ووصفها بغير اللائقة حيث إنها لا تصدر من أبناء هذا الوطن ، وإن ما قاموا به هو خطأ جسيم لا يقرّه عاقل ولا يرضاه أحد ويجب عليهم إصلاح ما أخربوه وبداية هذا الإصلاح هو تسليم أنفسهم على وجه السرعة إلى الجهات الرسمية. وحذر من التباطؤ في عدم الاستجابة أو التأخير مما قد يتسبب في عواقب وخيمة عليهم أو عدم الانصياع المبكرّ لبيان الداخلية وقال إن الخضوع للتوجيهات الخارجية لهي دمار وهلاك للوطن والمواطن حيث إن الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أبنائه من المخربين والمغرضين وسلامة الممتلكات العامة والخاصة واجب ديني وشرعي يمليه الدين والضمير الانساني ، وإننا تحت ظل دولة وكيان واحد وفي ظل الرخاء والأمان الذي يجب أن يتمتع به كل مواطن ومقيم في هذه المملكة وأنها ملك للجميع ولا يجوز لأي أحدٍ كان وبأي سبب كان أن يمسّ هذا الوطن وأن يبقى طاهراً أبيا بعيداً عن أيدي المخربين من الداخل والخارج وأن نحرص كل الحرص أن لا يكون شبابنا لقمة سائغة لأولئك المندسين في الظلمات ومصدري الأفكار المريضة . من جانب آخر قال عمدة تاروت عبدالحكيم الكيدار إنه من المهم جداً على المذكورة أسماؤهم في تصريح وزارة الداخلية تسليم أنفسهم في شكل عاجل والاستجابة للوزارة مضيفاً كما أن الوزارة ستراعي تسليم أنفسهم وسيكون ذلك بعين الاعتبار . وأكدّ على أن الاستجابة السريعة لنداء وزارة الداخلية بتسليم أنفسهم فيه خير وانقيادٌ للأوامر الصادرة بحقهم والذي تقضي بوجوب تسليمهم أنفسهم . وأضاف بأنه يجب الحفاظ على هذا الوطن وعدم المساس بأمنه وأن أمنه، ورخاءه هو أمن الجميع ورخاؤهم وأنه يجب علينا أن نقف صفاً واحداً في وجه كل من يريد التغرير بشبابنا والمحافظة على هذه الفئة الغالية على قلوبنا من الشباب ومحاولة إشغال أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وجديد لهم لكي نستطيع ان نجعل منهم شباباً مطيعين نافعين في بناء هذا البلد .