لم تختلف دورة الحياة اليومية لأهالي القطيف يوم أمس الجمعة عن بقية أيام الأسبوع، فقد بدت الصورة اعتيادية في جميع المرافق الحيادية، حيث اكتظت مراكز التسوق بعشرات المتسوقين، فيما فضلت الكثير من الأسر قضاء الإجازة الأسبوعية بجوار البحر والاستمتاع بالأجواء الدافئة في كورنيش القطيف. ولعل أبرز معالم الحياة الاعتيادية تمثل في سوق واقف الذي يعد المتنفس اليومي لأغلب أهالي القطيف، حيث يبدأ دورته الاقتصادية مع الساعة الثالثة عصرا ويستمر حتى السادسة بعد أذان المغرب بشكل يومي، فقد لاحظنا تواجد الباعة على العادة فيما أخذت المركبات في البحث عن مواقف فارغة، خصوصا أن الأعداد يومي الخميس والجمعة تتجاوز العدد الذي يقصد السوق طيلة أيام الأسبوع. وقال محمد سلمان «بائع»: إنه اعتاد على التواجد في السوق منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن الانتقال إلى الموقع الحالي الواقع في مكان سوق الأغنام المجاور لمقبرة الخباقة، جاء بعد قرار بلدية القطيف نقل السوق من موقعه السابق المجاور لسوق الخميس وحصر عمليات البيع على الأجهزة الكهربائية والملابس ومنع بيع المواد الغذائية والأسماك والحضروات الطازجة، مما دفع الباعة للبحث عن موقع آخر، خصوصا أن الباعة انقسموا إلى ثلاثة أقسام الأول في سوق الخميس والثاني في سوق الأغنام والثالث موقع آخر والذي تباع فيه الأفلام وغيرها من الأشياء. واعتبر سعيد عبد الكريم أن الحياة اعتيادية ولا يوجد ما يثير الخوف، فالأمن والاستقرار يخيمان على جميع قرى وبلدات محافظة القطيف، مشيرا إلى أن الوضع الأمني مستقر، خصوصا أن الحالة العامة تميل نحو الهدوء وبذل المزيد من الجهود لاحتواء الوضع الطارئ وإعادة الأمور لوضعها الطبيعي. وهناك إجماع من قبل المواطنين الذين قدر لنا أن نقابلهم على أن العبث أيا كان مصدره خطر لا يجب القبول به أو السكوت عليه وأن من أشعلوا النار هنا وهناك لا يخدمون وطنهم وإنما يحققون أجندة خارجية. العوامية «عكاظ» تجولت أمس، ورصدت بالكاميرا الحياة في عوامية القطيف، قلب المدينة يعج بالمتسوقين بائعين ومشترين، ومع صلاة العصر بدأت حركة الشباب أيضا تزداد نشاطا صوب ملاعب كرة القدم، ومقاهي الإنترنت، ونحو البحر الهادئ أيضا. الشيخ منصور السلمان يقول هناك نعمتان مجهولتان الصحة والأمان وجدير بشباب الوطن العزيز الذي يعقد الآمال على أبنائه أن يحملوا المسؤولية، ويجنبوا الآخرين ما يوقع في الفتنة والإخلال بأمن الناس وهيبة الوطن، فإنه وطن الجميع. من جهته قال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف سابقا الشيخ سعيد المدلوح إنه يجب على أولئك العابثين أن ينصاعوا لأوامر الدولة وأن يبتعدوا عن مواطن الفتنة والضلال، مضيفا يجب عليهم في أقرب وقت ممكن أن يسلموا أنفسهم للجهات الرسمية وأن يعملوا على الابتعاد عن كل ما هو يسيء إليهم وإلى وطنهم. واستنكر المدلوح الأعمال التي قاموا بها ووصفها بغير اللائقة حيث إنها لا تصدر من أبناء هذا الوطن، وإن ما قاموا به هو خطأ جسيم لا يقره عاقل ولا يرضاه أحد ويجب عليهم إصلاح ما أخربوه.