أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد أن «السبيل لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض يأتي من خلال مفاوضات مباشرة وجادة ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين محكومة بإطار زمني واضح». وتتزامن تصريحات الكايد أمس ل»لرياض « مع استضافة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء اجتماعا مشتركا لمبعوثي اللجنة الرباعية الدولية في عمان بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي واجتماعا آخر بين الجانبين لم يحدد موعده». ولفت الكايد إلى ان المفاوضات «يجب أن تعالج قضايا الحل النهائي كافة بما فيها قضايا اللاجئين والقدس والأمن والحدود بشكل خاص وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة» . وأكد على ان «الحلول يجب أن تكون بشكل يصون المصالح الأردنية العليا والمشروعة المرتبطة بهذه القضايا الحيوية كافة»، مشيرا إلى أن «نجاح تجسيد حل الدولتين من شأنه ان يعزز امن واستقرار المنطقة ويصون السلم العالمي». وبحسب الكايد فإن «الاجتماع يبني على مخرجات الاجتماعات المتعددة التي عقدها مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية مع الطرفين كلا على حدة منذ صدور بيان الرباعية الأخير في 23 ايلول (سبتمبر) «2011. واعتبر الكايد هذه الخطوة مسعى جاداً ومتواصلاً يستهدف الوصول الى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية الى انجاز اتفاق سلام فلسطيني-اسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان اللجنة الرباعية الدولية مع حلول نهاية العام 2012 ووقفا للمبادئ التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية كلها بما تتضمنه من مرجعيات. في تل أبيب، قال وزير اسرائيلي أمس إن الاجتماع المقرر عقده في عماّن اليوم مع المفاوضين الفلسطينيين بعد انقطاع استمر 16 شهرا «خطوة ايجابية» ولكن لا يجب اعتباره كتجديد للمفاوضات. وأوضح وزير الاستخبارات نائب رئيس الوزراء دان ميردور للاذاعة العامة الاسرائيلية «هذا تطور ايجابي .. إنها أول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة».-على حد تعبيره-